Friday, September 12, 2008

موتابي الشرير يتحدث

أعرفكم بنفسي.. إسمي موتابي.. موتابي الشرير إذا شئتم، وأعتقد أنكم تشاؤون.

في الحقيقة أنا لم أولد وغدا شريرا كما أنا الآن. وإنما كنت طول عمري مؤذيا فقط، مؤذيا بمرح، وبسعادة: كنت أفتن للمستر على العيال الذين يزوغون وأخنصر في فلوس الدروس الخصوصية حتى ألعب بلياردو وفي صالة البلياردو كنت أسرق الكور وأحطها في جيبي. وكنت أغري البنات صديقات أصدقائي بمعسول الكلام حتى أخطفهن من أصدقائي. وأحيانا كنت أسوق سيارتي بسرعة شديدة فأقتل في طريقي خمسة أو ستة من خيرة شباب الوطن. وهذا حتى منذ خمستاشر سنة تقريبا، عندما قررت أن أستغل ميولي للأذية في شيء جاد، مؤذي للوطن وللتاريخ ولأهل بلدي، فقررت أن أسافر إلى إسرائيل، لأنني أؤمن أن الشخص الشرير يجب أن يكون شريرا في جميع تفاصيل حياته، وبحسب ما تتطلبه مراحله العمرية المختلفة.

طبعا أنا لا يجب أن أتحدث كثيرا حول تفاصيل زيارتي لإسرائيل. كل ما أريد قوله أنني فور وصولي إلى تل أبيب سألت واحد في الشارع عن مكان فندق "أعداء العرب والمسلمين" الذي سأقيم فيه فقال لي: أهلا سيد أبو علي. أنا شالوم كوهين ضابط في الموساد الإسرائيلي. نحن نعرف جيدا ميولك الكامنة لإيذاء الآخرين. ونعلمك أننا نحب هذه الشخصيات جدا، لأننا مجموعة من الأشرار، الأشرار، الأشرار. ونحن نحب أن نسميك من الآن فصاعدا موتابي. موتابي الشرير. ونحب أن نضع لك وشما على ذراعك، يدل على أنك أصبحت خلاص تبعنا، وأنك أصبحت موتابي الشرير، وأن حياتك قد تكرست من الآن فصاعدا من أجل هدفك، وهدفنا، الأساسي، وهو اختراق جبهة المثقفين المصريين الشرفاء الذين يحبون وطنهم الأحمق اللعين ها ها ها.

المهم من ساعتها أصبحت شريرا جدا، بسبب الوشم على ذراعي، وهو الوشم الذي يحوي كلمات قليلة. "أنا موتابي عميل وشرير. يجب علي أن أخترق المثقفين المصريين." وكلما تحسست هذا الوشم أتذكر هذا الهدف فأصبح شريرا أكتر وأزمجر من كتر الشر. وهذا لغاية اليوم المشئوم إياه.

كنت أسير في شوارع القاهرة وأنا أسمم أفكار شباب مصر وفي نفس الوقت أفكر في أساليب جديدة لتخريب الوطن، عندما رن تليفوني المحمول ووجدت صوتا غاضبا يقول لي: أنت مفصول يا أفندي من عضوية اتحاد الكتاب. مفصول. مفصول. مفصول. سألته من أنت. قال له. اكتب هذا الاسم لأنك ستسمعه كثيرا. اسمي سوبر موكاتي. وأنا أعرفك جيدا وأعرف أن اسمك موتابي الشرير. صرخت فيه: عليك اللعنة يا سوبر موكاتي. لقد كسبت أنت المعركة ولكن الحرب لم تنته بعددددددددددد.

كلمة أخيرة: أستطيع القول أنني انتصرت، بفضل الوشم إياه، على جميع أعدائي، أنني قوي وشرير وعدواني ومكار بشكل لا يقارن. ولكن الوحيد الذي تصدى لمحاولاتي الشريرة والعميلة هو سوبر موكاتي، سوبر موكاتي الذي يملك سلاحا لا أملك مثله، وهذا السلاح اسمه (الشرف المهول)، وهو عبارة عن خاتم يضعه في بنصره الأيسر، ويجعله يصبح سوبر موكاتي بمجرد أن يسمع عن مثقف مصري جديد استطعت أن أخترقه وأجعله ينضم لجبهة الموتابين. كل ما أتمناه أن يأتي اليوم الذي أستطيع فيه سرقة هذا الخاتم وتحطيمه تماما. وعندها فقط، يتحول سوبر موكاتي إلى موكاتي عادي، وتحسم الحرب لصالحي.. وانس آند فوريفر.


3 comments:

readingtuesday.blogspot.com said...

عزيزي موتابي
إليك هذه النصيحة، ليس لأنني أحبك أو لأنني أكره سوبر موكاتي. ولكن لأنني أحب توم وجيري جدا جدا

لا تفكر في سرقة خاتم سوبر موكاتي، فالحياة ستصبح عبيطة جدا، ولكن عليك أنت أن تجد الخاتم الذي يجعلك أقوى منه، عليك أن تكون سوبر موتابي. هذا هو الحل يا عبيط

يمكن مثلا بالإضافة إلى استدراج المثقفين المصريين، أن تستدرج اليمينيين المصريين، "وإن جنحوا للسلم فاجنح لها"، ولماذا لا ترتب لعمرو خالد رحلة لطيفة لتسلية عرب 48 كبداية، وأيضا يمكن أن تستدرج اليسار الإسرائيلي بحيث يصبح يمينا متطرفا

مع محاولة سرقة خاتم سوبر موكاتي على سبيل الاستمتاع بالأذى ليس أكثر

goodman said...

طب ما تبلغ البوليس
او اتصل بباتمان
اقولك اتصل ب
090001111
اكسب خاتم سوير موتابى
البلد اتملت جواسيس فى الفترة الاخيرة

islam yusuf said...

صديقى موتابى الشرير
بعد الشالوم و التحية
أشكر فيك روحك الجريئة و مبادئك الثورية
و أتفق معك فى كل ما ترمى إليه
و لذلك أقترح أن ننشىء حزب لكل الموتابيين العظماء و أقترح أن نعلق على الحائط كل ما يمت بصلة إلى مرجعيتنا الموتوبية على مدار التاريخ فهذا أجدى من الوشم
هل أنت متأكد أن هذا الوشم مدقوق بمادة فعالة و لن ينمحى مع مرور الزمن؟