Friday, July 25, 2008

البراءة غير الكاملة لضحايا التحرش


استنادا إلى التقرير الصحفي المنشور في البديل "17/7/08"، وكتبته هدير المهدوي، فإن المخرجة الصحفية الشابة، نهى الرشدي، عندما تحرش بها سائق النصف نقل، طلبت العون من الواقفين في الشارع. قال بعضهم لها: "ماتشوفوا أنتو لابسين إيه؟". صدمت نهى، وهي تقوم بدور الضحية في القصة، من منطق رجل الشارع، وكذلك صدم الكثيرون ممن علقوا على الخبر. ما أريد ادعاؤه أن الموضوع لم يكن صادما لهذه الدرجة، ولا الفتاة كانت ضحية لهذه الدرجة، وأنه ربما كان عليها فعلا أن "تشوف هي لابسة إيه"، وهذا ما أتت التدوينة لتفعله.

أبعد شيء عن أهداف التدوينة هو تبرئة السائق، أو الادعاء الساذج بأن الذنب الأساسي هو ذنب الفتاة، كما يدعي دوما مجتمعنا، ولكن التدوينة لم تأت أيضا لتبرئ الفتاة بشكل مطلق، وإنما لتبين كم أن كل الناس يقعون في منطقة بين البراءة الكاملة والإجرام الكامل.. سموها لعبة إن شئتم، ولكن الهدف هنا هو رصد المجتمع، كما يرى نفسه لا كما تراه نخبته المثقفة، و يتم ذلك الرصد عبر تضخيم الذنب الصغير وتجاهل الجرم الخطير، فقط لكشف أن العنف، ما كان منه بدنيا أو رمزيا، ما كان تافها أو جسيما، ليس مقصورا على فئة دون فئة، وأنه العنوان الأوسع لحياتنا الآن.

***

لنبدأ من البداية: إذا افترضنا أن هناك فتاة ما، تلبس ملابس قصيرة، شفافة، ضيقة، أو مكشوفة، أو لا تغطي شعرها، أي أنها تمارس ما يسمى "بالتبرج"، في بلد تحول الاحتشام فيها بالتدريج ليصبح هوسا، فما الذي تفعله تلك الفتاة هنا؟ إنها تعلن عن تحكمها في جسدها وملكيتها له في وجه مجتمع لا يقنع بهذا التحكم ولا هذه الملكية. هذا الإعلان هو فعل عنيف، إنه محاولة لكسر تقليد مجتمعي، وتحطيم عقلية وبناء أخرى جديدة، هذا هو الغرض "السياسي" من فعل التبرج (ناهيك عن أن هذا الفعل العنيف جاء ردا على فعل مجتمعي عنيف آخر يفرض على المرأة الاحتشام/ الاختفاء). والحديث هنا بالطبع عن المسلمات، هن من يكون "سفورهن" فعلا واعيا بذاته ومعروفة أبعاده. وهناك أغراض أخرى وراء التبرج بالطبع: ترغب الفتاة "المتبرجة"، (ويشاركها الفتى المتأنق في نفس الرغبة، حتى لو لم يكن هو موضوعنا) في التأكيد على اختلافها وعدم عاديتها. هي تريد إثارة عدة مشاعر في نفس الوقت، ليس أولها هو الشهوة الجنسية، يسبقها أحيانا الإعجاب، والتعجب، والاستهجان، والسخرية ربما. باختصار، هي لا تريد أن تكون مثل "الآخرين العابرين"، وإنما أن يكون هؤلاء "الآخرون" منفعلين بها، معجبين، مستثارين، أو غاضبين. وأن تكون ذاتها، هي الفاعلة بهم، هذا هو المبدأ العدواني الكامن في "ما يسمى بالتبرج"، مبدأ الفاعل والمفعول، ولفظ "العدواني" هنا ليس سبة، وإنما هو صفة بشرية تماما، خاصة إذا ما تعلق الأمر بالعدوانية الرمزية، لا البدنية.

ما سبق يؤكد أن الحديث هنا ليس هو الحديث الساذج عن "فتاة تسير "في حالها" فهجم عليها الأشرار لاغتصابها." خاصة إذا ما وضعنا في الاعتبار شخصية الفتاة ضحية التحرش: كونها مخرجة سينمائية، أي انتمائها لما يعرف "بالإنتلجنسيا"، وكونها تملك بعضا من المظاهر الاجتماعية للثراء، وفي النهاية، قوة شخصيتها التي دفعتها لاقتياد السائق إلى قسم الشرطة وتحرير محضر ضده ولامبالاتها بجميع من وقفوا ضدها. هذا يقطع أنها كانت تعي جيدا ما تفعله، وأنها لم تكن أبدا الضحية المقهورة التي تواجه مجتمعا من الأشرار غلاظ القلب. المسألة أبعد ما تكون عن صورة الأبيض والأسود التي ترتسم في صحافتنا لدى الكلام عن حوادث من هذا النوع، مع اختلاف مواقع الأبيض والأسود بينها. والدهشة هنا هي ما تثير الدهشة، أعني هنا المندهشين من المجتمع الذي يلوم الفتاة. ردود أفعال مثل "الفجيعة" و"الصدمة" في أخلاق الشعب المصري لا تثير إلا السخرية في واقع الأمر. وتدفعنا للتساؤل عن المكان الذي يعيش فيه المندهشون. هل فوجئوا بمجتمعهم؟ ألم يعايشوا تحول المجتمع لحظة بلحظة إلى مجتمع أصولي ومعاد للمرأة، وساهم بعضهم في هذا التحول أيضا؟ هل تصوروا للحظة أن مصر هي "وسط البلد"؟ فعل تحطيم قيم المجتمع لبناء قيم جديدة، لابد أن يتم الرد عليه بقوة من قبل المجتمع. نعرف من أدبيات الثورة أن "الحرية" لا تمر دون دماء كثيرة، كثيرة ومتوقعة وعادية تماما.

***

بشكل ما، يعتقد المغتصب أو المتحرش أنه يلبي الاحتياج الجنسي "للمتبرجة". هو يتصور إنها "تتبرج" لأنها تريد أن يتم التحرش بها، وهو من يحقق لها أمنيتها. قال السائق للفتاة وهو يعتذر لها لم يكن يتصور أنها "ستزعل". نعم، لقد تصور أنها ستكون سعيدة بالتحرش. و لكن في الحقيقة فالمتبرجة (أو المتبرج، طالما لا يوجد وصف أفضل للشاب "الغندور") لم تكن لتصبح "سعيدة"، لقد كانت فقط تطمح في درجة معينة من إثارة الشخص المقابل لها، درجة لطيفة، ترضي نرجسيتها، مثلما يرضي نرجسية أي شاب أن يكون مثيرا بالنسبة للفتيات. وما الذي فعله المغتصب أو المتحرش في هذه الحالة؟ لقد بالغ كثيرا في تصوره عن رغباتها. هذا ما حدث فقط، إذا ما رددنا الأمر إلى أبعاده الطبيعية، وليس تلك الأبعاد الشيطانية التي يتصورها أي وصف لصراع بين "مجرم" بالكامل و"ضحية" بالكامل.

نعرف جميعا تعريف المجرم، ليس هو من يؤذي الناس، بحسب التعريف المدرسي، ولكن هو الذي يتمرد على القواعد الموضوعة سلفا، ويحاول وضع قواعد جديدة، أو فرض مفهوم مختلف عن الجسد والحياة، وهذا ما فعلته الفتاة، وبهذا المفهوم فهي مجرمة، من وجهة نظر المجتمع الذي يضع قواعد البراءة والإجرام.

Friday, July 18, 2008

super mu-ka-ti



أعرفكم بنفسي.. اسمي سوبر مو-كا-تي super mu-ka-ti.


أنا بطل خارق.. وأنتم عارفين إن الأبطال الخارقين لا تكون أسماؤهم غريبة.. وإنتم فاكرين إن إسمي غريب ولكنه مش غريب.. أصلا هو سوبر مُقاطع، ولكن من أجل التسهيل على الناس الذين لا يتحدثو عربي فأنا سميت نفسي سوبر موكاتي.. وأنا شايف إن غلطنا الجامد هو أننا لا نحدث الغرب بلغته.


أنا قضيتي الأساسية هي التطبيع.. وأنا الناس الذين يطبّعون مع إسرائيل يجعلوني أزعل وأتضايق خالص.. وهم اسمهم مطبعين.. ولكن أنا أنده عليهم باسم لا أحد يعرفه غيري.. وهو الذي أتمكن به من أن أهزمهم.. وهذا الاسم هو "موتابين" والمفرد هو "مو-تا-بي".


وأنا عندما أسمع عن واحد منهم كان صاحبي ثم أصبح موتابي أظل متضايقا، والضيق اللي عندي يظل يكتر حتى يجعلني أتحول أنا كمان إلى سوبر موكاتي، ويطلع لي جناح من وراء ظهري، وأطير فورا علشان أطلع دين أبوه، وأنا أنادي بقوة: "موكاتاااااااا". ثم عندما أقترب منه أنادي عليه بكلماتي السحرية: "يو موتابي. يو موتابي خالص." وأظل أقول له يو موتابي خالص حتى يشعر بألم رهيب ثم يختفي من الوجود وهو مكسوف على الآخر.


ولذلك فإن الشعوب العربية بتحبني أوي وعندما تشوفني بتقول لي بحنية:

وي لوف يو يا مستر سوبر موكاتي we love u ya mr. super mukati .

Friday, July 11, 2008

من أجل معرفة أكثر حلاوة بالآلة الكاتبة

يقول الحاج كمال:

لما رحت الكويت بقيت اقولهم دا أنا بكتب آلة كاتبة، المهم عدا تلات تشهر مافيش شغل، ليه؟.... كل ما اروح لواحد، يقول لي والله تعرف تكتب آلة كاتبة، اقول له اه، يقولي طب اِعمل لي كدا، بتاع. المهم طبعا، ألخبط. يقول لي مينفعناش الكلام دا. طب يا عم سلامو عليكو، التاني التالت الرابع، المهم مفيش. لغاية عن طريق ناس كدا، عن طريق العيال اللي انا كنت ساكن معاهم دول عرفوني بناس، المهم قالولي فيه واحد مقاول، يعني مقاول مباني، هو على قده يعني، بيشتغل من الباطن كدا، يعني فيلا مثلا بيجيبلها شوية حديد، شوية كدا، المهم عايز واحد إيه، يقعد معاه. يقعد في المكتب، يبقى زي ما تقول سكرتير كدا كإن، هو لما يخرج الراجل المقاول دا يروح يشوف شغله، يبقى فيه واحد في المحل، على اساس زبون ييجي، حد، بتاع، يرد عليه. المهم رحت له. قعدت كدا إيه، زي ما تقول إسبوع. الراجل زي ما تقول في الاسبوع دا اداني حاجات بسيطة، فلوس يعني، على اساس آكل واشرب يعني.

***

المهم شوية أبص ألاقي إيه، الراجل دا مابيجيش، بيقعد باليومين تلاتة ماشوفوش، المهم انا معايا ايه، المفتاح، بروح افتح واقعد، بس كان فيه عنده بقى آلة كاتبة، جاب آلة كاتبة عربي انجليزي، قلت بدل ما اقعد عالفاضي كدا، اتمرن بقى آلة كاتبة انجليزي وعربي. ماهو الراجل بيسيبني وانا الآلات قدامي، وهو مايمنعش ان انت بتتمرن عليها، المهم اتقنت إيه، الآلة الكاتبة العربي والانجليزي، لدرجة كنت اجي امشي بعد آخر النهار لما آجي اروح، ابقى عينيا دي مش قادر لا أوديها يمين و شمال، من كتر مانا قاعد باصص ف الورقة. ماهو بقى اقول ايه الفترة دي هتبقى محدودة. انا مش عارف هاقعد هنا قد إيه. شهر شهرين، بس انا عاوز اترقى. عاوز اخد وظيفة احسن من كدا. الراجل دا على قده.

***

بعد خمستاشر، عشرين يوم يتضح الراجل دا نصاب، ونصب على كذا واحد، واخد مقاولات ومابيسددش، وضيع الفلوس وكدا، لدرجة بقى ييجوا ناس يتخانقوا معايا، فين الراجل، أقولهم الراجل هييجي مثلا، ماهو انا بدافع عنه. ازاي وبتاع، أمال ماجابلناش الحديد ليه، المهم بريحه، لا هيجيبلكوا الحديد، لا هيجيبلكو الاسمنت. على حسب التاني (المقاول) ما كان بيقولي. بيقولي بالراحة اصل انا ليا فلوس ف البنك متعطلة، يعني اي كلام نصب كدا. المهم شوية وبصيت لقيت واحد جاي يقول لي دا الراجل المقاول بتاعك دا ف السجن، آه والله، ف السجن ازاي، المهم طبعا قفلت الدكانة مثلا، المحل دا، ورحت رايح له، لقيته فعلا ف السجن، كان راجل ايراني، اصله ايراني، ايراني بس يعني عايش ف الكويت، المهم يعني رحت له ف السجن، قال لي والله معلش هي ظروف، المهم خليك زي ما انت وبرضه اي واحد ييجي طمنّه كدا، أنا أسبوع ولا حاجة كدا وهاطلع.

***

المهم ايه، قلت بقى اتكّ على نفسي في الآلة الكاتبة أكتر وأكتر... قلت ياد دي فرصة وممكن الوظيفة دي هتروح، والراجل كان بيديني شوية روبيات، كان بالروبية، كان العملة بتاعتهم ف الكويت، ماكانتش الدينار الكويتي، كانوا هما لسة تابعين لانجلترا وانجلترا لها علاقة بالهند، والهند مع الكويت، المهم العملة بتاع الكويت كانت روبية هندية، المهم كان اداني شوية روبيات كدا ف الأول، ولما دخل السجن مفيش حد هيديني حاجة، بقيت يعني ايه، ماكلش طقتين، اكل لي طقة باسكوت بروبية ولا حاجة، عشان امشّي، انما اتكيت على الالة الكاتبة على اساس إن أنا الفرصة خلاص بتقل بقى، باينة كدا.

***

المهم يجولي ناس عارفين بقى، زي ما تقول اتعرفت عليهم، وعرفوا بقى إن الراجل ف السجن. قالولي ان دلوقتي مصلحة ونقولهالك، انت دلوقتي الراجل دا ف السجن وانت مابدكش، انت هتقبض منين؟ محدش هيقبضك، انت خد الآلات الكاتبة دي وبيعها... قلت افرض الراجل إيه، جه. قال لي قل له ان الآلات في البيت، اي حاجة، المهم انت هتشتغل ببلاش؟ هو قال لك روح وانت عاوز تاكل، تشرب، المهم مارضيتش، قلت لأ دا مش اسلوبي، ومش طريقتي اني اعمل حاجة زي كدا، المهم شوية وانا رايح مرة الصبح كدا عالعادة لقيت إيه، المحل متشمع بالشمع الأحمر، يعني زي ما تقول قفلوهوله. كان ليا بقى شوية كتب وشوية قواميس وحاجات كدا كنت جايبها معايا جوا. المهم بسأل الجيران قالولي ماتقدرش تفتح المحل دا، دا الحكومة اللي مشمعاه، تفتحه ازاي؟ دا عليه قضية والراجل عليه فلوس. والمهم قالولي عوضك على الله ف الحاجات بتاعتك اللي جوا. ومشيت ادور على شغل تاني، بس زي ما تقول إيه، كنت عرفت الآلة الكاتبة بدرجة حلوة.

Friday, July 04, 2008

أتشو


  • عفوا، ولكن ما الذي قلته حضرتك الآن؟ لم أسمعك جيدا.
  • لا شيء. تقريبا لا شيء. فقط عطست.
  • لا. اسمح لي. حضرتك قلت شيئا. ليس عطسة. أنا متأكد.
  • يا أفندم أنا عطست. عطسة كبيرة. كفي قد أصابها رذاذ العطسة، وكذلك قميصي قد ابتل قليلا، وليس من المريح أن أتحدث في هذا، ولكنني مضطر له. ارتحت هكذا.
  • بدون الدخول في تفاصيل مقرفة. دعني أشرح لك الموضوع كما أراه بشكل دقيق. ما تعلمته، ودعني أتوسع وأقول أن ما يعرفه أي طفل صغير، أن الشخص الذي يعطس هو شخص يقول "آتشو"، إذا كانت العطسة كبيرة فهي "آتشو" كبيرة، وإذا كانت صغيرة فهي "آتشو صغيرة. الآن. هل قلت أنت "آتشو"؟
  • ليس بالضبط. صحيح أنه ليس بالضبط أنني قلت "آتشو" ولكن دعني أقول لك أنه أيضا ًليس بالضبط أن الشخص الذي يعطس هو شخص يقول أتشو. المسائل تختلف كثيرا لدى حديثنا عن الواقع الفعلي.
  • تعني أنه "يقول "هاتشو"، تعني أنه يقول "آتشي"، طيب. بس حضرتك لم تقل لا هاتشو ولا آتشي. ثم تقول أنك عطست. ألا ترى في هذا مبالغة ما؟ تحريفا ما، خيانة ما للشيء الذي اعتدنا أن نسميه "الحقيقة"؟
  • ربما. لو أنك أصررت على رؤية "الحقيقة" ودعني أضع هذه الكلمة بين قوسين كبيرين، بهذا الشكل. ما أريد أن أقوله هو أن الحقيقة أحيانا تختلف عن تصورنا لها.
  • في رأيك نوع من الكسل كما أتصور. لنقل أن تصورنا عن الحقائق هو الكيان المثالي، هو الشيء كما يجب أن يكون، وأن الحقائق، هي الكيان الكسول الذي لم يستطع أن يصل إلى مستوى تصورنا عنه، هي الطالب البليد الذي لم ينجح أبدا في أن يكون الطالب المثالي على مستوى المدرسة.
  • نظرية شيقة. استمر.
  • طيب. في هذه الحالة فستكون عطستك، إذا أصررت على أن تسميها عطسة، كيانا عاجزا وضعيفا قبالة "الآتشو" العظيمة، التي تمثل تصورنا المثالي عن حقيقة العطس. أليس كذلك؟
  • حسنا. ولكن الحقيقة تنعم بكونها حقيقية. وأنا متأكد أنك لم تنس هذه المعلومة. بينما تصورنا عن الحقيقة لا ينعم بمزية أن يكون حقيقيا. وهذه معلومة بديهية أيضا. دعنا نقول أنه لا أحد يعطس قائلا "آتشو"، باستثناء أبطال قصص الأطفال. في الواقع، فبين من أعرفهم، لا أعرف أحدا يستخدم هذه ال "آتشو"، همزة تاء شين واو، ربما هناك شعوب أخرى تفعلها. لست متأكدا..
  • "بعصبية واضحة" حسنا. ولا أحد يحقق العدل، باستثناء في قصص الأطفال، هذا إن مددنا الخط على استقامته، هل يعني هذا أن العدل مرفوض؟ هل يعني هذا أن نتوقف عن أن نصل بعطستنا إلى "الآتشو" المأمولة؟ رد علي أرجوك. لا تنشغل بقرقضة ضوافرك.

"صمت طويل"

  • قدر موقفي. لم أستطع أبدا أن أقولها وأنا أعطس.
  • لأنك لم تحاول..
  • يا أخي حاولت وفشلت.
  • لا تقل فشلت. قل استجبت لكسلي. استجبت لشهوتي. استجبت للشيطان.
  • وبعد هذا العمر. في ظنك، هل سأنجح؟
  • "بابتسامة طيبة" حاول. لا أحد يخسر شيئا بالمحاولة. بالمحاولة نزداد خبرة. معرفة بالصح والغلط. جرب يا أخي.
  • ت.. ت.. آت.. آت.. آت.. شوووووووووووووووووووو

"يبتسمان. ينظر كل منهما للآخر بامتنان
ودمعة السعادة تترقرق في عينيه الطيبتين"