Friday, November 02, 2007

تحولات الباضن والمبضون في المسألة الإسلامستية

يوما ما، اصطادني أحد الإخوة وأنا خارج من بيتي. مشي معي قليلا. بعد قليل كسر تردده وفتح الموضوع الذي كان يؤجل فتحه من يومين. قال: يا أخي ابقي خلي اختك اللي كانت معاك من يومين تلبس حجاب. سألت نفسي عن القدرة السحرية التي جعلته لا يرى الصليب الكبير على صدر "أختي". بس دي مش أختي يا عبد الرحمن. دي صاحبتي. يفكر عبد الرحمن قليلا. يصمت قليلا: آه. وماله. ابقي خليها تلبس الحجاب برضه.

بعد سنوات، وكنت قد انفصلت عن الإخوة الملتزمين تماما، بل كنت أتحاشى النظر إليهم أحيانا كي لا اضطر للسلام، واجهني عبد الرحمن نفسه، ولم تكن يعيبه إلا إصراره على تقبيل إخوته الملتزمين من أكتافهم. سألني بوضوح: مبقيتش تيجي الجامع ليه؟ قلت له: بصلي في الشغل. قال لي: انا بصراحة حاسس ان عندك مشاكل نفسية. صح؟

أي رد يمكنه مواجهة هذه الضربة غير المتوقعة!؟


كانت هذه حكاية حول كيف يمكن أن يكون الإخوة الملتزمون مفاجئين وجنونيين أما من يقفون على الطرف المقابل فهم العاجزون قليلو الحيلة والخيال معا.

***

كان لي صديق اسلاميست. متعصب وفاشيست. كان دمه خفيفا ابن الجزمة، وكان مبهرا، أشبه بشخصيات عباس العبد، وكان بيتبضن، كما يجدر بالناس على شاكلته، من كل كلام له علاقة بحرية التعبير وحرية الفكر وحرية الاعتقاد وحرية الأي حاجة، ومعه حق طبعا.

***

نخش في الموضوع. دائما أبدا، مشكلة هؤلاء الذين يؤمنون بحرية الأي حاجة، الفكر والتعبير والاعتقاد، أنهم فعلا بضينون. خطوط دفاعهم مهما زادت لن تخرج عن ثلاثة او اربعة، على حسب تدرجهم الوظيفي في مرتبة المدافعين عن الحرية. الأولى: هو مسلم واهو الدليل من كتاباته ولا تقرؤوا النصوص مقتطعة من سياقها يا ولاد الوسخة يا تكفيريين يا ظلاميين. التانية: من له الحق ان يفتش في الضمائر؟ الحجة التالتة والأكثر جذرية: من حق اي حد يفكر زي ما هو عاوز.

***

ماكينة دعاية عملاقة تدور حول ثلاث حجج دفاعية ليس اكثر، تتكرر بالاف الاشكال وفي آلاف المواقف كل يوم. كيف يمكن ألا تكون هذه ماكينة مخصوصة للبضن على أناس يملكون خيالا إيروتيكيا فذا يمكنهم من تخيل الخيارة قضيبا "هل مازال أحد يذكر التسعينيات؟"، والسافرة الوجه يتخيلونها مرتدية البيكيني ليطلعوا دين ابوها، أو يعيبون على غير الملتزمين ليس بعدهم عن الله وإنما كونهم مرضي نفسيين. يستحق التكفيريون احترام الجميع لخيالهم الرهيب، خيالهم الذي لا تقف أمامه عوائق المسافة ولا اللون ولا الدين بالأساس. ليس هناك من هو من اكثر إملالا من شخص يقول فكرة صحيحة. وليس هناك من هو أكثر إبهارا من شخص يقول أفكارا جنونية بلا رابط بينها. لنتخيل دعوى تطالب بقتل كل أطفال الأقباط الذكور أو قطع قضبانهم الصغيرة، أو لنتخيل الوقع الساحر لفكرة حرق اليهود في أفران الغاز، أو فكرة الفسطاطين العظيمة، فسطاطي الكفر والإيمان، وداري الحرب والسلام. نحن بإزاء خيال دموي ابن حرام لا تسعه أرض ولا سماء، وفي المقابل فلا نملك لمواجهته إلا أن نكرر هذا صح وهذا غلط! أليس هذا عيبا بحق تاريخ الجنون في العصر الحديث.

***

نصيحة: عندما يقول لك شخص أنت مرتد ووجب قتلك، فلا تجادله. بمجادلته تهين خياله الروائي. زايد عليه. قل له ووجب علينا قتل كل من يقبلون الآخرين من أكتافهم. هو ينتقم منك لانك جرحت مشاعره الدينية، انتقم منه لأن شكله لا يعجبك، لأنه مقرف بالنسبة لك، لأنك لا تحب رائحة المسك الذي يتعطر به، ولأن منظر السواك في جيبه يصيبك في مقتل. عبث بعبث والبادي دوما هو الأكثر ابداعا.

24 comments:

Anonymous said...

يسلم فمك يا نائل

Anonymous said...

are you an athiest?

Anonymous said...

عبث بعبث والبادي دوما هو الأكثر ابداعا
حلوة دي قوي !
قابل العبث في رد الأخت سلمى :)

Reham Ragab said...

بالطبع خطأ جسيم في التاريخ الحديث للجنون..
ما كل هذا الإبهار؟!

Anonymous said...

معناها ايه العباره القلتها عن النشره القلتها دي عن روايه ناجي ع فكره حلوه شايله احلام طفل و ذكريات لم تحدث لشاب مكبوت

Anonymous said...

يا مزاجه يا أبو النوائل
وده يمشى عليه من بضن أخوه عامداً متعمدا
ًصباح الفل

إبراهيم السيد said...

ينصر دينك يا أستاذ نائل


دعوتك أن نكون أكثر إبداعا ، دعوة مبدعة في حد ذاتها

أذكر أنني قمت بحملة مضادة لإتهامي ف الكلية انني " شيوعي و ملحد و أكره المحجبات "
بأن اشتركت في
" قعدة احتجاجية ضد العنصرية "
في نفس توقيت وقفة احتجاجية للإخوان ضد قانون الحجاب ف فرنسا

كانت محاولة ساذجة لأكون مبدعا ف الرد

انتهت باتهامي انني أمول من فرنسا

خيالهم ابن وسخة يا راجل

^ H@fSS@^ said...

والنبي يا نائل تفطني اكتر اصل فيه واحد متهمني بالكفر و الشرك او الالحاد او لاحسن تقدير اني نصرانية مدسوسة على الاسلام القويم اللي هو بيمثله
فهمني و النبي اكتر شوية عشان اعرف اتعامل معاه
يعني لو شفته اشوطه بأيه بالظبط؟
و لك جزيل الشكر يا مولانا

عباس العبد said...

طبعا انا مش حتكلم عن استغلالك لأحدى بوستاتى محاولة منك للشهرة على حسابى
.........
دى حاجة متزعلنيش
نسيب الشباب ينبسط بدل حيرفع من معنانياتك
روق نفسك
........
فى سؤال مهم جدا انت مجوبتش عليه
انت بتقول ان خيالهم واسع جدا
طيب
لو الاسلامستى ده اتعامل مع مسيحى نصرانى غربى عميل صليبى متعفن يمشى الهوينى كما يمشى الوجى الوحل
ممكن تقولى خياله حيروح لفين ؟
نقطة مهمة برضه

Mirage said...

أنه غسيل العقول ياسيدى الذى يجعل المخ يستوعب كل هذا الكم من الخيالات والأوهام المريضة

وليس هناك ابداعا أكثر من هذا بصراحة

Anonymous said...

الصلا حنبي ..الصلا حنبي ...

ماشية معاك يا عم...

شوية كده ويقرا كلامك جبور الجبابرة ..يوسف البدري...

ويفقعك دعوة تكفير وحسبة وتفريق...ثلاثية...متسوبيشي يعني..تلاتة في بعض !!!

روح يا شيخ...
ربنا يوقفلك في كل خطوة مكفراتي !!!

nael eltoukhy said...

اسلام
مانحرمش ابدا

salma
and are you a mozza?

شريف نجيب
قابلته. وحاولت بشكل ما ان اباريه ابداعيا
:)

ريهام
هههههههههههه. شفتي بقى؟

حسام
الله ينور عليك. المشكلة ان السؤال فعلا احيانا هو مين بيبضن على مين. بيتهيالي ساعات اننا كتير اللي بنبضن عليهم. التدوينة دي كانت محاولة لرد الاعتبار للابداع الكامن في البضان الاصولي

سيد العارفين
الخيال دي حاجة الناس بتتولد بيها. مجرد ما الشاب من دولا بيطلق دقنه ويقولك جزاك الله خيرا واخوك في الله فهو بهذا يطلق شرارة تشغيل ماكينة الخيال عنده. دي حاجة مبتجيش بالساهل وانما لازم لها القرار الاساسي

حفصة
وتفتكري لو انا اعرف كنت هكتب التدوينة دي او هتكلم عنهم بالحسد دا؟

عباس العبد
اولا.. اذهب الى الجحيم
ثانيا بعد ما تذهب اليه لن تستطيع كتابته تعليقات .. لان الدنيا حر هناك وهيكون فيه حاجات اهم ممكن تفكر فيها
ثالثا
في الجحيم قد تقابل، وأنت المسيحى النصرانى الغربى العميل الصليبى المتعفن الذي تمشى الهوينى كما يمشى الوجى الوحل، قد تقابل شابا من اياهم، ستبتهج لان قد تصورت يوما رغما عنك، تصورا مبنيا على ادعاءاتهم، ان الجنة لهم والنار لغيرهم. وممكن تتصاحب انت والشاب اياه، بس ف مرة هتلاقيه قاعد مع مجموعة اخوة شباب من اصحابه وبيتكلم عنك بصوت واطي وبيقول لهم: شايفين النصراني الوسخ اللي معانا دا. قاعد لوحده ف التكييف وسايبنا في نار جهنم. ويرد عليه الاخر: هما دول يفرق معاهم,. دول واكلينها باردة، على اساس ان واكلينها والعة لن تكون مثلا مستحبا في الجحيم

وحينها ستعرف فعلا خيالهم ممكن يوصل لفين وهما في عز جهنم
لكندا طبعا

ميراج
مانحرمشي يارب

محمد القط
مش اوي كدا

fawest said...

انا دلوقت عرفت
إصل عقدتك النفسىة تجاة البضن

طب كنت خلية يعالجك من المس النفساوى
ويكسب على قفاك ثواب

hamsaa said...

نائل هايل جدا انا شوفت صوركم الخاص بتوقيع بابل
مبروك عليك ويارب دائما للامام و لو كنت اعرف كنت جيت بجد تتعوض المرة الجاية
تحياتي ابقي عدي
همسه

Anonymous said...

والله المصريون مضحكون عندما يأتي وقت الجد...!
أما زلتم تعانون من المشكلة الدينية...
أما زال أصحاب اللحي والسواك والكحل في مصر.
؟

اسامة يس said...

اخي الكريم / نائل الطوخي

بين التطرف والتطرف المضاد تطابق وليس تنافر، ترادف وليس تضاد، فهو وان شطح في الجانب التكفيري ، اراك شطحت في الجانب التهكمي ، وان قلت في نفسك ، لو وقع عليك ما وقع علي لربما قلت اكثر، وأقول ربما ،وأقول قد حدث، ولكن تطرفك هنا شخصي وليس فكري، فأنت واجهت التكفير بتهكم يساوي له في درجة التعصب ...
قد تقول وليكن، اذن فلا تعتب عليه في سلوكه ...

ملاحظة صغيرة اذا سمحت انا لم اتحدث عن الافكار انا اتحدث عن الفعل ورد الفعل...
دمتم بكل ود..
خالص تحياتي

ممدوح رزق said...

إزيك يا نائل
طبعا كان لازم بعد ما أخلص ضحك وأنا أقرأ البوست الرائع إني أقولك يخرب بيت دماغك العالية قوي التي تأتي دائما بما هو غير متوقع .. أحلى سلام لبصيرتك وهي تتفحص زوايا البضان المهملة بمنتهى الشياكة

بلال حســــنى said...

صباح التجلى
انااؤيدك بشده فى النصيحه الهلاميه ال تحت لانها غير مجربه قبل سابق
so
ازعاج بازعاج واهانه وضيق افق بضيق افق وديك ابن كلب كمان
جايز لما يحس الشعور ال بحس بيه لما بيحكم عليا يتعدل
ويبطل خيال مريض فى الخياره
---------------
احب بس ادلو بحكى عن الموضوع

واحد زميل فى الشغل معايا ملتحى جدا
فى مرة واحنا لوحدنا استفرضت بيه وقلت له
قولى يا شيخ محمد هو انت بتحتلم
احمر وجهه بشده وقالى ليه بس كده ايوة يا سيدى
قلت له
طب انااسف للتدخل يا شيخ محمد هو البنت بتجيلك ازاه فى الحلم .يعنى احكى بتتصورلك ازاه
اتعصب جدا وقالى وهو بيغادجر المكان
لالالا كده لالا انا البنت لما بتجيلى فى الحلم بتيجى محتشمه ولابسه كويسه
استغفر الله العظيم من ال انت بتقولو


الاسكندريه ميامى
تقاطع شارع ضيق

nael eltoukhy said...

فاوست
يا ريت يا عم كان عالجني

:)

همسة

كانت ناقصاكي فعلا
ان شاء الله المرة الجاية

ادبوبماستر
تخيل انه لسة!!! :)

اسامة
انا فعلا ما كنتش بسخر
انا كنت ولسة مبهور بخيال التكفيريين، اذا حبيت استخدم الاسم السخيف دا. ومن حقي اذا شفت حاجة كويسة في الشخص اللي انا ضد افكاره اني اشيد بيها.. انا حابب دافعلا



الكنبة الحمرا
بس انا مقصدتش ازعاج بازعاج
انا قصدت فعلا خيال وابداع بخيال وابداع

انا شايف ان كون الواحد يحتلم على واحدة محتشمة تماما ويمكن منقبة هو قمة الخيال والابداع


وشايف ان العصور الذهبية مثلا للخيال الجنسي انه ينطلق هي في عصور القمع الجنسي، لما ميبقاش فيه واحدة توحد الله
ماشية بوشها في الشارع تتحول روائح واصوات المدينة كلها لمهيجات جنسية
وراجع الف ليلة وليلة
:)

nael eltoukhy said...

ممدوح
الله يخليك يا عم وشرف ليا ان جت شهادة لصالحي من شاعر زي حضرتك.. نصك في اكسجين هايل بالمناسبة

بلال حســــنى said...

لا
اناقصدى ازعاج بازعاج فكرة ان حد يحكم عليك ويدخلك ويخرجك من الجنه ببساطه
انافهمت من البوست ان اذا كان هو بيعرف يحكم ان كمان ممكن اوريه الية الحكم بتعمل ايه
ثانيا
موضوع الاحتلام على صورة منقبه كان عند الشيخ محمد مش من باب الاحتلام بخيال وابداع
لكن من باب انه صعب حتى يفك علاقته الجسديه ولو فى حلم مع حد بدون ارتباط زواج
الادهى انى كنت قصدى ابين انه مقفول حتى فى حلمه ومش هيشوف شيء حرام ومعيب بيسميه عري

ثالثا
ملاحظه بخصوص العرى
الاثاره فكرة واكيد ده معلوم ليك بتعتمد على الاجزاء الغير مكشوفه
ده مبدا درامى وجنسي وبيطبق على اى مفهوم للاثاره نسبيا
so
انامع جدا فكرة استعداد المجتمع وتقبله هى ال بتحدد ازاه ممكن يثار ومن غير ما نلومه
وازه ممكن يكبت من غير ما نحسبه
فبيصبح بالنسبالى مشن جدا مشي بنت مكشوف جسمها فى الشارع لانها لازم تعرف استعداد وتهيأ الاخرين
مؤكد انا مع فكرة وضع ملصق سنى على الافلام قبل رؤيتها
ووضع نفس الملصق على الجيبات القصيره


صباح نفس التجلى

nael eltoukhy said...

تعرف يا بلال
رولان بارت كان ليه كلمة مرة ان الاثارة تنشأ من الفتح بين إغلاقين

البلوزة القصيرة مثلا والقطعة الصغيرة من البطن التي تكشفها

هنا تتحقق الاثارة بمعنييها، الاثارة بالمعنى الحسي وبعنى الساسبنس، التشويق، لانك على طول مضطر تقطع المشهد اللي بيثيرك بمشهد اخر لا يثيرك، البنطلون مثلا او الجزء المقفول من البلوزة، التقطيع او المونتاج دا اكبر اختراع حصل في ثقافتنا الشرقية ، وبالتحديد في بدلة الرقاصة الشرقية، والغلالات حولها، اللي بتكشف عن ساقيها وبعدين بترجع تقفل عليهم تاني، مونتاج مالوش حل، بيخليك قاعد على طول في انتظار المشهد الجاي علشان تعرف البطل، اللي هو الساقين، هيعمل ايه


دا كان مجرد استطراد على كلامك

:))

صباح الفل

Anonymous said...

i don't know it depends on what mozza means!!!
ps.i like your blog though i don't agree with some of your posts:)

nael eltoukhy said...

salma

And I don't know, it depends on what atheist means!!! ps. I like your comments though I don't agree with some of them