
بسم الله الرحمن الرحيم نبدأ بسب الدين لكل من أدان أو شجب ما يسمى بنظرية المؤامرة، ثم نقول
نصحو اليوم. نسبة الرطوبة خمسمية في المية، المخدة غارقة بالماء، نقرف من نفسنا، ناخد دش، درجة حرارة المياه لا تقل عن سبعمية. ننظر الى وجهنا في مرآة الحمام، ذقننا طويلة ولا تسر الناظرينا، نزداد كراهية لوجهنا. نخرج من الحمام أكثر دبقا، أي تلزيقا وعرقا، مما دخلناه. نفتح الميل، لليوم الثاني ولا رسالة شخصية واحدة، فقط سنغاليان وجواتيمالي يعلنون عن هوياتهم لنا. وماذا تكون هوياتهم سوى ابناء جنرالات في الجيش اضطهدوا من حكام بلادهم ويسعون للهرب لأي بلد أخرى وفي حالة مساعدتنا لهم سيكون من حقنا نصف ثرواتهم المكدسة. نفتح المسنجر. من لا نهتم بحضورهم هم الحاضرون في ساعة الصبحية دي. نقلب في المدونات، نعلق في المدونات التي نثق بإخلاص في تفاهتها، ونعلق فقط بهدف البضن على اصحابها، نكتشف ان الوقت قد أشرف على الحادية عشرة، معناها اننا ضمنا حصتنا من التهزيئ اليومي في الشغل لتأخرنا عن ميعاده اليومي. ننزل على الفور، في جيبنا اتنين جنيه ونص، ولاننا كنا ننوي الإفطار نقرر ان نركب خمسة وتلاتين، ولأننا أصبحنا ننوي الإقلال من تأخرنا قدر الامكان، نركب السي تي ايه ونضحي بالافطار ولكننا لا نضحى بكيس الشيبسي. نتصل بهاشم لنسأله عن بابل فيخبرنا بأنها على وشك، هي دائما على وشك، هي رواية الإيشاك الذي لا يكل، نفاجأ بجوعنا عند الساعة الثالثة عصرا. نبدأ في رحلة البحث عمن يمكن الاقتراض منه، ينجح هذا وأحيانا لا ينجح
نخرج من الشغل. قبيل التوجه الى البيت لابد من رحلة الحج اليومية الى مسرح عرائسنا المتحركة الشهير بالتكعيبة، في التكعيبة نجد الكثير من العرائس المتحركة، ضمنا تسلية أكثر سخفا والحمد لله، نجلس ونشيش ونتحدث، بوصفنا عروسا متحركة، في أقل الأمور إثارة لنا، بوصفنا بني آدم كويس. نتخيل في ذهننا تودوروف وقد جلس على التكعيبة، ثم خرج منها ممزق الملابس الخارجية والداخلية يبدو شعر صدره وابطيه وافرا غزيرا وهو يقول اه يا ايدي اه يا ايدي اه يا رجلي اه يا رجلي والست مرجانة طول ليلها عريانة. نعود الى البيت. المخدة مازالت ملأنة بالعرق، والناس الذين بضنا عليها في مدوناتها نهارا ردوا، وصحتها رددن، لنا البيضان بأحسن منه، وصحتها بأحسن منهما: شكرا لمروركم. شكرا على التعليق
من منطلق ايماننا المطلق بنظرية المؤامرة نعلن ان الكون كله يتآمر لإصابتنا بالتخلف العقلي، ويتآمر لجعلنا سعداء بهذا التخلف العقلي
أنا شخصيا سعيد جدا