Friday, April 25, 2008

ثانيا: نجم والإسلامبولي.. يوم قتل الزعيم

للإسلامبولي، قاتل الفرعون، القزم، الخائن أنور السادات:

بهذه الكلمات يهدي أحمد فؤاد نجم واحدة من أهم قصائده إلى الإسلامبولي، قصيدة يصدرها ب"منين أجيب ناس لمعناة الكلام عارفين". وتقريبا فكل مقطع من مقاطع القصيدة ينتهي ب"العارفين". كان العارفون واحدا من أسس القصيدة، كان نجم يرثي حالهم، أو يوبخهم، أو ينتصر لهم، ولكن الأساس المتين للقصيدة، كما يبدو من الإهداء، هو البطل، القاتل، الراقص، الفتي، المتطهر من الزمن، الصحابي والقديس، خالد الإسلامبولي.

لسنوات طويلة فتنتني هذه القصيدة، ولازالت تفعل. وبالمفهوم الذي تناقشنا حوله الأسبوع الماضي، فقد كانت هي الأكثر بلاغة، مجازات بعد مجازات بعد مجازات، يا دين أمي، نجم هو صانع الكيتش الأكثر حرفنة لليسار المصري. وبعيدا عن التعليقات المتشنجة، فأن يكون المرء صانعا محترفا للكيتش، لهو أمر يستحق الاحترام، وطبعا لا أحتاج للتأكيد على أن حديثي هنا جاد للغاية.

***

في البداية، قبل ظهور الإسلامبولي، يكون كل شيء زي الخرا:

ركب الأغا ع البلد ركِّب عليها الخوف/ خاين قليل التنا جاهل عديم الشوف/ خان التراب والهوا خنق الضمير في الجوف/ وداس بنعل الوطا ع الحق والعارفين/ مين في البلد يا بلد كان صوته من راسه/ يحسب يكيد العدا ويصون وداد ناسه/ دار المدار بالخرس وسقانا من كاسه/ مين تحت حكم الأغا ينطق يقول عارفين

هكذا: الدنيا كلها ظلام في ظلام، تضيق البلاد والعباد بالظلم، وتضج الحناجر بالشكوى، أو "بالخرس"، والاثنان سيان. وفجأة يظهر خالد. من أين وإلى أين لا أحد يعرف. كفارس أتي من المريخ ليصلح الأرض ثم يعود إلى وطنه يظهر، كروبن هود يحق العدل ثم يرحل وتتساءل الناس عنه من يكون يظهر، فتى بلا شبيه: "أصل الحكاية ولد فارس ولا زيه"، فتى لم ينبت في الزمن الذي ولد فيه وإنما في زمن آخر: "وكبرت برة الزمان اللي ابتلاك بينا". كبر خالد في زمان مشرق، مشمس، وليس زمن الخريف الذي خيم على مصر السبعينيات، مثلما خيم على نجم وغيره: "خالد يا ابن الربيع والأمل والشمس والزينة/ مين يا فتى أعلمك فعل الخريف فينا". خالد تنحدر جذوره من ماض آخر بعيد، أباؤه ليسوا هم أباء نجم، ولا أقرانه "خَد من بلال ندهته/ ومن النبي ضيه، ومن الحسين وقفته، في محنته وزيه/ قدم شبابه فدا والحق له عارفين". يسارنا العظيم أحيانا ما ينتقد الإسلام "بشكل جذري في أحيان قليلة وبشكل مراوغ غالبا"، ولكنه يستوحي منه رموزه الخلابة. في سعيه المحموم ليكون أكثر شعبية، وليخاطب الناس الذين يتحدث باسمهم، يتخلى اليسار قليلا عما يؤمن به، ونجم هو ملك الرموز التي يحبها الناس، ولكنه ليس ملك المنطق المتماسك، كما عرفنا من قبل.

***

ولكن خالدا، المقطوع من شجرة، والمفصول تماما عن عصره، وإنما ينتمي إلى زمن آخربعيد، يظهر له فجأة أعمام وأخوال: "هندك يا أدهم هنا أصلك وسلسالك/ والناس يا خالد هنا عمك هنا خالك." فجأة يظهر أهل لخالد، وهؤلاء الأهل هم "هنا" وليسوا في الزمن الآخر البعيد. طيب. هنا نطرح سؤالا عن مدى صدق العم نجم عندما فصل "خالدا" عن "هنا"، وجعله ينتمي ل"هناك"، لبلال والحسين والنبي، هل كان نجم صادقا بالفعل؟ هل كان واعيا بالفعل لخطورة مايفعله؟ مممممم. ربما لا، ربما لم يكن نجم بقوله "وكبرت برة الزمان اللي ابتلاك بينا" أكثر من شخص يصوب السهم نحو نفسه ليعطي كلامه المزيد من المصداقية، ولكن ساعة الجد، هو يعرف كويس اوي أنه، ومن معه، الأخيار، والآخرون هم الأشرار. خالد نشأ وتربى في الزمن الذي نشأ فيه نجم، ونجم ينتمي للناس وخالد ينتمي للناس، ونكتشف فجأة، من زلة لسان خفية، أن خالد هو بني آدم عادي، وليس صحابيا ولا قديسا، كما أراد نجم تصويره.

***

"مين يا فتي علمك لعب العصا ع الخيل/ وازاي قطفت القمر من فوق شواشي الليل/ وطبعت نجم السما بالوشم على زندك"

إطلاق النار على السادات يتحول في قصيدة نجم إلى رقصة. القتل يتحول إلى لعب مع الحب والقمر والسماء. نجوم الفلك، وليس خالد فقط، قد رقصت بالضي تتعانق يوم قتل السادات، كما يصرح نجم. في التدوينة السابقة، وفي الردود عليها، عرفنا الكثير عن تمجيد العنف، صبغه بصبغة رومانسية حالمة، جعل القتل فعلا مرادفا للحب والحرية. ودائما ما كانت الاستعراضات العسكرية، من النوع الذي قتل فيه السادات، هي ميدان واسع يلتصق فيه الفعلان، القتل والرقص، الاستعراض والسلاح، تحويل السلاح إلى مادة للمتعة، تحويل القتل إلى لعب بالعصا على الخيل. في بداية القصيدة هتف نجم ل"يا جرحي يا غنوتي"، الجرح هو الغنوة، الألم هو الفن، والقتل كذلك. تحويل الدماء إلى مشهد، إلى فن، كان دائما هو الخلطة السحرية لأيديولوجيات القرن العشرين، ونجم لم يكبر برة الزمان، ولا الزمان قد ابتلاه بينا.

قصيدة أحمد فؤاد نجم الفاتنة، والمهداة إلى خالد، هي ميدان واسع للعب النقدي الحر، للمزيكا، للتجول بها يمين وشمال ولفهم أشياء كثيرة جدا عن أشياء كثيرة جدا. حمل من هنا.

22 comments:

^ H@fSS@^ said...

الله يا نائل ؟؟
هو انت متفحمتش من المرة اللي فاتت تقوم ترجع و تكتب تاني عن نجم و في موضوع متشوك زي ده؟؟
انت مصر اصرار بقى؟؟
عن نفسي بحب العن الاسلامبولي مرتين الصبح و مرة الضهر و مرة قبل ما انام
و اهو نوع من الحب برضو
ولا انت ايه رايك

شكلك مش جايبها لبر لغاية ما تتفحم فعلا
تحياتي
:)

Reham Ragab said...

ههههههههههههههههههههه
هههههههههههههههههههههههه
هههههههههههههههههههه
هو حضرتك بأة الاستاذ المثقف اللي سمحتلك درجة ثقافتك تنقد نجم؟؟ كان نفسي أقابلك من زمان والله، كدا هموت مرتاحة، أحمدك يا رب، أحمدك يا رب
ولا أخفي أن في قلبي بصيص من الحقد واللهفة في انتظار أن تتفحم فعلا
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
:)))

Unknown said...

المشكلة إنه استبدل الإسلامبولي بأبي تريكة
!

^ H@fSS@^ said...

لا لا اسمحيلي يا ريهام المكر كويس و الا مكنش ربنا الحقه بيه كصفه لجلالته و عزته
لكن نائل ده!! بوريه منك
خبيث و مكار
:D

Anonymous said...

آه يا مكار تستاهل اللى يجرالك
هو اللى يقرب من "نجم"، والصفة الأدق:أبو النجوم، لازم يتلط
عموما التحليل مقبول جدا جدا ولطيف، ماشى خالص مفيش نقط ضعف فيه مثلا.. وفى الحالة دى يكون الهجوم عليه- مع الأسف- أو الوقوف فى صفه معتمد على رأيك، اللى بيعلق، فى نجم..ودى المشكلة فى حالة الكلام عن
super star
زى أحمد فؤاد نجم
بس تفتكر يا أستاذ نائل أن الإدانة للزمن بتاع نجم مش بتاع خالد ممكن تحمل بلاغة أو استعارة أنه زى سيدنا الخضر- ماشاء الله عليه- اللى كان ليه خطوات كتير قوى وبينتقل من مكان وزمان لآخر زى السكينة فى الحلاوة وزى الوزير على رقعة الشطرنج
بمعنى ان خالد، حاول تفكر معايا، هو الخضر
بس عموما ده هايل

bluestone said...

نقد الفكرة او التحليل الادبي
حق لكل إنسان ..
مش عارفة ليه الناس شايفاه جريمة ..؟؟

بغض النظر عن اختلافي او اتفاقي مع مجمل الفكرة أرى ان المنهج المستخدم في النقد الادبي ممتاز .. دايما بيستهويني تحليل النصوص .. لعبة مثيرة للعقل

وباقول لكل الناس اللي علقت هنا وفي اللي قبلها .. واحنا عيال في الجامعة كنا بننقد نصوص شكسبير ... !!!!
ضمن مناهج التحليل الادبي وتحليل النصوص .. اللي كانت من امتع ما درست

شكسبير يا جماعة .. واحنا شوية عيال لسه مابنفهمش اي حاجة علمونا ننقد شكسبير .. وكل العظماء بعديه ...

افتكر واد عيل زميلنا كان بيعمل دراسة عن النفاق في شعر شكسبير.. والدكتورة الانجليزية قامت شكرته بنفسها على مجهوده .. ..

شكسبير يا بشر !!!

بس محدش علمنا ننقد شعر شوقي خالص .. كانوا بيقولولنا عييييييب

Reham Ragab said...

أنا مبسوطة أوي بالمناقشة دي،
طبعا يا حفصة المكر كويس، عشان كدا بحذر نائل منه، خايفة عليه بس :))
bluestone:
أنا حسيت انك فهمتيني غلط، وأنا بقلق لما حد يفهمني غلط. أنا تعليقي كان سخرية من السلخ الذي تعرض له نائل، واللي أشار ليه في التدوينة بلينك: التعليقات المتشنجة
أنا كنت محضرة تعليق طويل فيه شبه من تعليقك عن فكرة النقد، بس في الآخر مسحته وقررت أضحك! مش بس وانتو عيال في الجامعة، الجزمجي اللي ميوعاش على مدارس من حقه ينقد شكسبير ونجم، بغض النظر عن أهمية نقده وعمقه، انما من حقه. الموضوع مش موضوع دراسة وعلام، أي واحد ماشي في الشارع من حقه يحكم عليا من خلال اللي هو شايفه، ببساطة يعني ممكن يقول على كلام شكسبير قرف، ومش مطلوب منه كمان يقدم البديل اللي "مفروض" شكسبير يكتب زيه، زي ما الناس طالبت نائل، نائل مش شاعر، نائل بني ادم قرا شعر وقال رأيه فيه، من حقه يعني، ومن حقنا نتناقش فيه، الجملة بتاعة "درجة ثقافتك سمحتلك تنقد نجم" مقتبسة من أحد "التعليقات المتشنجة" من باب السخرية ليس إلا. وازاي بس محدش علمنا ننقد شعر شوقي؟؟ افتكري كدا كان فيه بيت معين ف كل قصيدة عليها سؤال امتحان بيقول "ما رأيك في قول الشاعر: كذا" وكانت الإجابة في كل كتب الأضواء ونماذج الامتحانات، كلنا كنا بنقول رأينا وبناخد عليه الدرجة النهائية! ازاي تظلمي نظام التعليم بتاعنا كدا؟؟ دحنا كنا بنقول رأينا ف كل حاجة يا شيخة :)))

بلال حســــنى said...

احيه اسكندرانى

لقد لمست الوتر التعريصي المحرض لشخصية النجم نجم الليله وكل ليله الفنان الاستعراضي احما فؤاد نجم

ولا تزل يا صديقى فى نبرتك ايحاءات لدولة الاسلام الكرتونيه الملونه

صباحات اليوووود

nael eltoukhy said...

حفصة

بختلف معاكي. مش بلعن الإسلامبولي. انا مش مغرم بالسادات للدرجة دي يعني
:))


ريهام
اعوذ بالله. عمرك ما هتصفي من ناحيتنا. يا بنت انتي كل شوية عمالة تخسى من كتر الحقد. ارحمي نفسك بقى

لايف
ازاي؟

الانونيموس
تعليق ممتاز. فعلا ممتاز وخلاني افكر طول اليومين في النقطتين اللتين اثرتهما
بس يتبقى شيء. اني فعلا عندي فضول شديد لمعرفة من انت

بلوستون
دا بالنسبة لشوقي اللي مات وشبع موت. تخيلي كمان لو الشاعر لسة عايش. بيتهيالي مهمة الشخص اللي عاوز يحلل هتبقى اصعب ودايما المسألة هتتشخصن، بيتهيالي بشكل ما اننا ضد العقل في الحتة دي، ودي حاجة مزعجة
:))


بلال
ازاي لمست الوتر التعريصي له؟ مافهمتش الحتة دي

Unknown said...

إزاي إيه ياعام .. المقال اللي بيكتبه في الدستور المفترض يتضاف لصفحتين الرياضة .. ماسك أبو تريكة تقديس .. الفلاح اللي ابتسامته سر سعادة فوز الأهلي .. وسعادة الشعب المصري .. مش متخيل جيفارا كتب يكتب عن مارادونا

"ماهوش جيفارا ، لكن هو شاعر البسطاء "

رد لطيف ممكن يتقال ، بس أيقونة نجم وإمام بتتحط في أي تكوينة ثقافية ، وجنبها صورة جيفارا خبط لزق

عبده البرماوي said...

الشاعر الآخر الذي يشكل الحزب المناوئ لنجم وهو الابنودي المرتبط آنذاك بارتباط وثيق بالسادات كتب كلام من نفس العينه عزاء في قاتل الرئيس المؤمن لكن بروح أخري، ورغم جمال هذه القصيدة مقارنة بقصيدة نجم إلا ان ما يتخفي وراءها من حقيقة علاقة ابو النجوم العدائية بالسادات ونظامه
تضع قدرا من الصدقية فيما يقول لكن الابنودي هو الشاعر الحق القادر علي ان يقول بكل الصدق أكاذيبه فتصدقها وتحبها، حدثت ذات ليلة مشادة بيني وبين الكاتب الكبير خيري شلبي في دار ميريت بسبب وصفي للابنودي عافاه الله من مرضه واعاده الينا سالما بانه أفاق ودللت علي كلامي بتناقض بين مقال جامد جدا في الوفد انتقد فيه النظام الذي اذل الشعب وصورته التي بثها الاعلام وهو يصفق لمبارك في الصف الاول بمدرسة المساعي المشكورة بشبين الكوم خلال حملته الرئاسيه وجو المودة بين الرجلين

الدنيا كانت بالفعل ظلام في ظلام بحسب معاينة معاصري تلك الفترة، انا لم اعش هذه الفتره فقد قتل السادات ولم اكن قد بلغت الثامنة بعد لكن التاريخ يؤكد هذه الحقيقة ان النظام في سنواته الاخيره كان في ازمة خانقه علي كافة المستويات

اعتقل عقل مصر بالتقريب خلال الفترة التي سبقت الاغتيال ووضع في السجن اكثر من الف من كبار مثقفي مصر وسياسييها ولم يبق بجوار السادات سوي حراسه وعائلته ومداهنيه الحكوميين رجال كل العصور

خرج من هذه الاجواء خالد الاسلامبولي، لم يقرأ أحد صفحته لكنهم تفاعلو مع انهاؤه لعصر السادات وفعل الاغتيال العنيف الدموي الذي شفي صدورهم لم يعرفو ما يتخفي وراء فعلته من أفكار مظلمه

انطلقوا جميعا من مذهب عدو عدوي حبيبي فكتبو ما كتبو ، كتب منهم الصادقين وعلي نفس المنوال كتب الافاقون

وهاهي قصيدة شيخ الشعراء الافاقين

عشب الربيع مهما اندهس بالقدم او انتنى فى الريح
بيشب تانى لفوق يغنى للخضره وطعم الالم

ويا امى إن يسألوكى لا يرتعشلك حضن
ولا تردى بحزن ( وتقولى مات فى السجن )
ساعتها يبقى الحزن بلا موضوع
والسجن بلا موضوع والموت بلا اكفان
وكفايه جربنا سنين الموت بالمجان
والتافهه المتهان آهاننا بالمجموع


فى المحكمه الإيد مست القضبان
فى المحكمه الإيد حست القضبان
الزهر مد رقبته م الاسوار
وقف الحرس إنتباه لتهرب الازهار
آه يا زمان الفجر
لا السجانين مساجين ولا المسجونين سجان
يا قاضى بالله عليك انت بتخدع مين؟
ما كلنا فاهمين تحت الوشاح ددبان
تحت الوشاح مخبر جبان خسيس
يلمع صولجان الحاكم بدمعه الاوطان
على اجمل الفتيان واشجع الشجعان
تقتل خيوط الفجر بالاجر
ما اوضحك فى الضلمه وش
يا قاتل الشيطان
ما اوضحك فى الضلمه عش يا غابه القضبان

لو جرب السجان نعيم القفص
ما كان فتلك عش م القضبان
والمتهم منشور كإنه العلم والا ابتسامته وهيه بترفرف
وتهمته واضحه وضوح الشمس وليها نور يخطف
واقف سعيد راضى يخوف القاضى
وعينه ما هياش للارض
يا اللى مفهمتش ابتسامه الشهيد إحنا بنفهم بعض
الشهدا احنا مهما نتباعد لا يغنى واحد فينا عن واحد

تحت الهدد فى العالم الموبوء
بيهتف الزاهد ووشه شمس الفقير
وطلعه الرغفان والفجر لما يهب م الوديان
بطل يقول ويطول اسمر
ولا يسابقه القفص فى الطول من غير سؤال بيقر
والقبضه قابضه ع الحديد لا يفر
القاضى يستغبى
والمتهم بيصر
شمس الحقيقه تحر
والمتهم صامد
كل القضاه زايلين
والمتهم .... خالد

ما اروعك ايها الافاق العظيم فقد شبعت نفوسنا البليدة التافهه من كلماتك التي لحستها فيما بعد وصرت رجلهم ومنشدهم فهنيئا لك ملئك لفراغ الكلام وهنيئا لنا شبعنا من كلامك الشهي

Anonymous said...

أحمد فؤاد نجم يا أخ نائل إبداع جماعي، شعره مجرد مشارك في صناعة أحمد فؤاد نجم. لا أقصد أن اليسار المصري هو وحده الذي اخترع نجم حين تبناه واحتفى به، وأظن أن ذلك تم شفويا فقط، فلم أقرأ "نقدا" لتجربته كشاعر، أو حتى دراسة "سوشيولوجية" لحالة نجم أو حالة نجم/إمام.
المستوى الثقافي للمصريين هو أحد صناع نجم. بريشت أو بريخت ـ أيهما شئت ـ وصل إلى المستوى اللائق من التعبير عن "الجماهير" ـ وهي كلمة كريهة ـ والحفاظ على مستوى جمالي محترم، وفي أحيان كثيرة عالي.
أما نجم فبين الشعراء مثل أنيس منصور بين الفلاسفة ومصطفى محمود بين العلماء وعمرو خالد بين الفقهاء.
رسول حمزتوف نموذج مضيء للشاعر المعبر عن أمته. ييتس نفسه، ولكن بطريقته الهامسة غير الزاعقة. ويتمان أيضا. وغيرهم.
اقترح هذه الأسماء على قراء نجم، لأن الإعجاب بنجم يتجاوز مسألة حرية وتعدد الأذواق، إلى مسألة الثقافة الجمالية، إلى تصور معنى الشعر نفسه و"دوره". من يحب شعر نجم هو شخص بحاجة إلى مزيد من الثقافة والتربية الجمالية حتى يضع نجم في موضع يناسبه، لا يزاحمه فيه "شعراء" لهم همومهم الجمالية.
أخيرا: لن أقول لك إن دراستك لنجم أمر تافه، فدراسة أي شيء ـ ومن ضمن كتابة نجم ـ لها قيمة.
وربما أعاود التفكير والكتابة
وأعتذر لأي مخلوق قد يضايقه كلامي

Anonymous said...

سؤال ورد غطاه...
لو حد طلع قتل ابو جمال
ولا ابن الشيخ العادلي
تسميه ايه
بس خلاص

Anonymous said...

إيه ياعم الجمال ده!
يخرب عقلك يا شيخ روح..

بلال حســــنى said...

يقال فى تعريف الوتر التعريصي له
اى انك تقوم بتفصيص احمد فؤاد نجم كا لو انك الست ليلى انطون وهى تفصصص الرجال كالجمبريايا بل ان الادق تعبيرا انك تترك نجم يفصص لك نفسه
لاننى اراك عصي الدمع او اراك تتداهم الجرل فى اعر (اعر )ما يملك وهى قدرته على توليف وتأييف شخص تانى افتراضى اشبه لانصاف الالهه اسمه الاسلامبولى يا حالولى
لانى اعرف عنك بالشم
انك تهزا من مقدرات الرجل
بل الرجلين معا ودوله الاسلام الكرتونيه الملونه دامها الله لنا من ايام المدنه على شكل قضيب مروروا بطريقتك التى عرفت بها فى الالتفاف حوالين الافكار والشخصيات بطريقه تشوبها تضخيم وتكبير سيلكونى رائع


صباح اليووود
ارجو ان اكون قد اعييتك

Anonymous said...

هناك شعراء كبار من مختلف الجنسيات يجتمعون على أن الشاعر هو السهل الممتنع، الذي يقول كلاما يرقد في صدور الأشخاص، لكنهم لا يستطيعون قوله، بينما يستطيع هو لأسباب أدبية وشعرية ولغوية أن يخرجه للنور. هؤلاء يربطون هذه الفكرة بالإبداع، ليس الخاص بتقديم أفكار جديدة، بل المتعلق بالقدرة على صوغ المشاعر بشكل صادق على الورق. هذه القدرة وهذا الصوغ في فرديتهما يرتبطان بالإبداع. أعتقد أن النوع الثاني من الإبداع أكثر تعلقا بالشعر من النوع الأول -تقديم الأفكار الجديدة-، الذي يسري على مختلف العلوم والفنون، إذ أنه أكثر تعلقا بالمشاعر واللغة. ربما أنك تحب النوع الأول أكثر، لكن هل هذا يعني نفي الإبداع عن النوع الثاني؟ وعن شعراء مثل نجم والأبنودي وجاهين، ومعظم من يوصفون بال"شعبية" بين العامة؟
ماذا تعتقد؟

Anonymous said...

إزيك يا أستاذ نائل

أنا عندي استفسار عن جملتك:

"انا مش مغرم بالسادات للدرجة دي يعني"

يعني إنت مغرم بالسادات بقدر واللا مش مغرم به من أصله؟

كل التحية

بنت القمر said...

الاستاذ نائل الطوخي
بعد التحيه
عندي بس استفسارين يكون شيئ طيب لو حضرتك توضحهم لي بخصوص التدوينه الناريه دي التي اعتقد انها ادسم من سابقتها
:اولا
****************
في أحيان قليلة وبشكل مراوغ غالبا"، ولكنه يستوحي منه رموزه الخلابة. في سعيه المحموم ليكون أكثر شعبية، وليخاطب الناس الذين يتحدث باسمهم، يتخلى اليسار قليلا عما يؤمن به، ونجم هو ملك الرموز التي يحبها الناس، ولكنه ليس ملك المنطق المتماسك، كما عرفنا من قبل.
****************
حضرتك وصفت نجم باليساري وده توصيف وااااسع جدا في اذهان الناس ناس ها تفهمه انه يساري شيوعي ملحد او تفهمه انه مؤمن بالافكار الاشتراكيه ولكن ليه مرجعيه دينينه زي بقيه المصريين
اذا كنت تقصد الاولي
يبقا الراجل ده لواستعمل مصطلحات مضاده للايدلوجيه اللي بيعتنقها.. النبي والحسين..يبقا رجل ذكي جدا
ومش ها اعتبره منافق
لانه استعمل تحديدا ما يتطلبه وجدان المتلقي تماما
اما اذا كنت تقصد انه مؤمن وفقط اشتراكي زي جحافل المصريين ايام ناصر
يبقا الراجل ما استعملش مفردات غريبه علي قناعاته
يعني يا اما ذكي جدااا
وضحك علي جمهورة
ياراجل عادي ومخالفش قناعاته
ولوان حكايه الحكم علي ايمان ومعتقد اي شخص صعبه ان لم تكن مستحيله
:))
وان كان ليك رااي تاني احب اتنور بيه برضه
******************
:تانيا
عن تمجيد العنف، صبغه بصبغة رومانسية حالمة، جعل القتل فعلا مرادفا للحب والحرية. ودائما ما كانت الاستعراضات العسكرية، من النوع الذي قتل فيه السادات، هي ميدان واسع يلتصق فيه الفعلان، القتل والرقص، الاستعراض والسلاح، تحويل السلاح إلى مادة للمتعة،
*****************
هو اذا كان نجم بينقد المشهد السياسي ايام السادات وقبل خالدوجعل القتل مرادف للقتل
فهل ده في رايك يدينه
اخلاقيا ام شعريا فقط
لاحظ ان اخرين{هيكل}كتبوا ما هو اشد قسوة عن السادات بعد موته من وصف نجم لقتله بالرقص
فهل نعتبرهم افاقين ام ناس بتعبر عن قناعاتها الناتجه عن تجربتها الانسانيه
في عهد السادات
مهما كان هذا التعبير قاسي وصادم
************
نقطه اضافيه:
الجمهور مش بيبص علي الاقل في بلادنا عن المنتوج الادبي او الفني للشاعر او الفنان بمعزل عن صورته الملائكيه ابدا
بمعني لما تقول ان عبد الوهاب جملته الموسيقيه فيها خلل او مقتبسه من سيمفوني عالمي
محدش ها يهتم لكن الحديث فقط ها يطووول ويطوووول عن الفوبيا اللي عنده من ركوب الطايارات او تمجيده للملكيه ثم غنائه للثورة
ده ها يوجع الناس اكتر
فهل ده قصدك يا تري
:))))
تقبل احترامي وتحيتي

nael eltoukhy said...

الكثير من الانونيموسين هذه المرة، ودا مربك شوية


لايف
فعلا. ماكنتش واخد بالي من دا

انت عبقري يابني
:)

سيد مراد
يا ساتر يا عم. ليه الغضب دا بس على الابنودي؟ دا راجل طيب برضه

الانونيموس الاول
وجهة نظر لطيفة جدا. فعلا. انا شايف فعلا اننا ممكن نستخدمها لما نيجي نتكلم عن نجم، لكن بشرط متبقاش هي التأويل الوحيد، وإن كان تأويلا هاما بلا شك لحالته

الانونيموس التاني
اسم الفاعل من فعل قتل هو قاتل، لو هسميه بعد كدا مجرم، او هسميه بطل، فكل دا يفضل وجهات نظر ممكن نختلف حولها، لكن اسم الفاعل لفعل قتل هو قاتل، ودا رأي النحو العربي، مش رأيي المتوضع

الكنبة الحمرا
يا عم انا كدا اللي طلعت معرص بتأويلك دا
هع هع هععععععععععععععع

الانونيموس التالت
محدش يقدر ينفي الابداع عن طائفة باكملها، انا شخصيا شايف الفعل الاكثر ابداعا هو الفعل اللي بيضيف للناس ويغير فيهم، مش اللي بيعبر عنهم، مهما كان صدق هذا التعبير، دا رأيي الشخصي

الانونيموس التاني
مش مغرم بيه اصلا

بنت القمر
اول استفسار
طبعا انا مقدرش احكم على نوايا الراجل، خالص، انا بس بحكم على اللي انا بقراه وبسمعه، وربنا هو اللي يعرف النوايا، سواء مؤمن بالدين او مش مؤمن ربنا هو اللي يعرفها مش انا، انا اتكلمت بشكل عام على ان اليسار مؤمن باسبقية المادة على الروح، وبالتالي فهو بيتعامل مع الدين بشكل نقدي، مش بيكرس له، لكن اليسار ف مصر بيكرس للدين، واعتقد ان احمد فؤاد نجم من ضمن اليسار دا، حتة انه يبقى ذكي لو قال حاجة ضد قناعته علشان هيكسب جمهور فانا معاكي، هو هيبقى ذكي، ولكن نجما بالاضافة الى هذا، فيما اتصور، يقول أنه يعبر عن آراءه بصدق وأنه لا يخاف من إعلانها، وبالتالي لو غير اراءه شوية علشان يكسب جمهور يبقى ذكي فعلا لكن مش صادق، وكتير بيبقى الشخص اللي مش صادق ذكي، او العكس، مفيش مشكلة. الاحتمال التاني انه يبقى انسان عادي جدا ومؤمن بالدين، وماله؟ التدوينتين دول اصلا جم علشان يقولوا انه انسان عادي جدا ومؤمن، مش بالدين بالتحديد، وانما بكل حاجة هو متصور الشعب مؤمن بيها

تاني استفسار
انا مكنتش بتكلم عن السادات خالص ولا عن علاقة هيكل بالسادات. كنت بشرح هنا ازاي ان نجم استخدم مجاز قديم جدا، وهو احاطة العنف بهالة رومانسية، زي ربطه بالرقص او بالحرية،، ولم يحاول ان يقدم له نقدا، ودا مش ادانة له بالمناسبة، دا وصف له كما آراه

تالت نقطة انا مفهمتهاش
هل تقصدي اني بدرس هنا العمل المكتوب للرجل ولا اني بتكلم عن شخصيته؟ هو عموما انا بيتهيالي اني حاولت اقدم رؤية نقدية لشغله المكتوب، انا معرفش كتير عن حياته الشخصية، لذلك حاولت ابعد عنها قد ما اقدر، الا ماكان منها مفيدا في محاولة تحليل كلامه

جبهة التهييس الشعبية said...

مين قال لك ان ابويا ملحد وللا مادي جدلي يا نائل انت ح تألف؟
ابويا ولا حتى شيوعي
ومتهيالي هو قال كده قبل كده كتير
وانت تعرفه شخصيا يا نائل وتعرف انه مش ملحد وللا انت متعمد تستهبل بشكل او باخر؟

nael eltoukhy said...

انا قلت انه ملحد يا نوارة او مادي جدلي؟

انا بقول العكس بالزبط

Anonymous said...

كل الزمبليطة دي عشان تقول ان نجم شاعر "عادي" أو "متوسط المستوى" أو "جيد" لكن ليس عبقري كما يُصدّر؟! بديهة مش محتاجة كل الفكاكة دي على فكرة ، مقصدش انك مش حر تكتب اللي تكتبه بس تمام يعني مش مستاهلة تشنج ، منك .
و كسم أنور السادات في المطلق .