حنا كانت مرافقة مارتن، ومارتن يا عين امه كان نازي، وهي كانت يهودية، وما اجتمع نازي ويهودية الا والشيطان دخل بينهم وعمل حاجات مش لطيفة، فهي مسكته مرة وقالت له خد عندك يا واد يا مارتن، انت نازي ليه يا ولا؟ مش كفاية مدلعاك وموكلاك ومشرباك ومش مخلياك عاوز حاجة!؟
مارتن سكت شوية وقال لها شوفي يا حنا يا عينيا.. انا نازي اه انما اكدب لأ، وانا عارف ان النازيين دول أوسخ ناس فيكي يا بلد، بس برضه انا ليا عذري، خلي بالك ان احنا لسة ف العشرينات، يعني لسة مفيش مشاكل كبيرة ولسة مانكناكوش يا يهود يا رمة يا زبالة.
المهم هما سابوا بعض، ليه بقى مانعرفش، وأصلا هو كان خسارة فيها، لإن دي ست مقرفة وأصلا بتاعة مشاكل، ومرة كتبت حاجة عن واحد ابن وسخة اسمه أدولف فزعّلت الناس منها خالص، وبقوا هيشدوا ف شعرهم من الولية المجنونة دي. وواحد اسمه جيرشوم شالوم كتب لها قال لها بقى شوفي بقى انا مش مستريح لك وحاسس انك بتقولي على ابن الوسخة النازي دا انه بني آدم طبيعي، عادي يعني، يعني بدراعين ورجلين وراس وصوابع وكدا، وخلي بالك الناس لسة فاكرة انك كنتي ماشية مع الواد مارتن النازي، حصل دا ولا ماحصلش يا كلبة؟ قالت له حصل، فقال لنفسه دي عبيطة الولية دي ولا ايه؟
الراجل جيرشوم دا الظاهر كان شايفها مزة جامدة، لانه بعت لها جواب طويل عريض علشان يقولها انت مستعرية من كونك يهودية يا واطية يا وسخة. وبعدين قام بعت الجواب لكل الجرايد اللي ف الدنيا علشان يقول للناس كلها انا ببعت جوابات للمزة اهو. قامت ردت عليه بجواب وقالت له انا مستعرية من اني يهودية يا راجل يا ناقص؟ بس هو، عشان الظاهر انه كان ناقص فعلا، مانشرش الجواب بتاعها، ويبدو انه كدا ناك نفسه، لان دا معناه انا ببعت للمزة بس هي مش معبراني، يعني يا فرحة امي بيا. وفعلا صحيح، كان فعلا يا فرحة أمه بيه.
المهم ان الست حنا دي برغم انها مش متزبطة ولاسعة شوية ومسترجلة حبتين، الا انها جدعة اوي، ست راجل يعني، لإن جيرشوم دا قال لها انتي مالك طالعالي فيها كدا اوي وبتتكلمي عن اليهود من طرف مناخيرك يا كس امك؟ ارحموا من ف الارض يرحمكم من ف السماء، خلي عندك شوية م الاحمر يا أبلتي. قامت هي ماسكتتلوش وقالتله:
أنت تعرف مثلي بشكل جيد كم هو شائع اتهام هؤلاء الذين لا يفعلون سوى تقديم التقارير عن حقائق غير لطيفة، بالافتقار للروح أو بكونهم بلا قلب، أو بانعدام ما تسميه أنت "الذوق". بكلمات أخرى، نعلم كلانا إلى أية درجة يتم استغلال المشاعر في الغالب لأجل إخفاء الحقائق المعلوماتية. يمكنني في هذا الإطار مناقشة ما يحدث عندما يتم عرض المشاعر علناً، بحيث تصبح عاملاً يتدخل في شئون الدولة. هذا موضوع هام حاولت أن أصف نتائجه الكارثية في كتابي عن الثورة، في دراسة عن دور الشفقة في تشكيل الطابع الثوري."
ومن ساعتها ومفيش حاجة اسمها جيرشوم شالوم ف الدنيا.
9 comments:
1000
مبرزك على الكتاب
ياترى ممكن تبعتلى نسخه مع الاهداء
بصراحة يا نائل البقين الجامدين اللي في الاخر دولم اقنعوني خالص
لاني مافهمتش منهم حاجة
اولا مش مزة ولا حاجة انا شفت صورتها في اللنك اللي انت حاطه
ثانيا
دي ست بطالة ومشيها بطال بعد ما اتجوزت الراجل الامير السكرة رجعت المانية ومشيت مع مارتن تاني وهي متجوزة وعلى ذمة راجل
ثالثا دي برج الميزان زيي
يعني ولية مهبوشة وما تاخدش على كلامها
رابعا انا شفت فيلم عن قصة حياتها تقريبا بس مش متذكرة اسمه ايه
ثالثا لعلمك دي مرة لتاتة ورغاية وبتجيب في سيرة الناس عشان كده قالوا عليها فيلسوفة
ثم انت ما بتحبش الرغي يا نائل وخلقك ضيق
مالك ومالها بقى البت حنا الصايعة بتاعة الشبان
هينا آرنت من أعظم الفلاسفة في القرن العشرين واجهت بكتاباتها أسوأ منتجات العقل الأوربي في النصف الأول من القرن العشرين النازيه والصهيونيه ورأت التشابه الكبير بينهما وتناسق ادعاءاتهما العنصريه والقول بالسمو ورأت خطرهما العظيم
هينا أو حنه بكسر الحاء كما يحب العرب كتابته ليست حنا وليست ممن يستحق هبلكما يا نايل ويا نواره وده مش معناه اني ضد الهبل بس انا بحب هينا ولسه بيرن في نافوخي كتابه عن الشموليه وحواراتها ضد الفكر الصهيوني وهي من رواد المفكرين اليهود اللاصهيونيين زيها زي نوعام تشومسكي وبرونباوم وغيرهم
جامده جدا وليست تافهه
برنبابوم ليس مفكرا، إنه موسيقار، وليس معنى أن يكون للشخص آراء ما، أنه مفكر
بل واجازف بالقول ان تشومسكي ليس مفكرا، هو عنده معلومات كثيرة واراء معارضة، لكن دا معناه انه مفكر زي دريدا مثلا، او زي فوكو؟ هو عالم لغويات، وشخص له موقف سياسي، وهو كعالم لغويات مهم جدا، وكشخص له موقف هو صادق، ولكنه ليس مهما، لأنه لا يضيف جديدا الى ما يعرفه اناس كثيرون عن العدالة والقوة والولايات المتحدة وإسرائيل
حنا أرندت بالمناسبة كانت متعاطفة مع الصهيونية، وساهمت في تهجير يهود إلى فلسطين قبل قيام دولة إسرائيل، وكانت عضوة في حركة إسرائيلية باسم "بريت شالوم" وهي حركة نخبوية كانت على يسار الصهيونية، وأحبت دولة إسرائيل وكرهت ممارساتها، عادي يعني، ناس كتير بتحب مكة لكن مش بتحب آل سعود، ومع الوقت صارت انتقاداتها لإسرائيل تتزايد حدة حتى تم اعتبارها مفكرة مغضوب عليها في إسرائيل
وبالمناسبة، في وقت ما، كان يمكن للمرء أن يكون صهيونيا وإنسانيا كذلك، كان كثيرون على هذه الشاكلة ونجحوا وفشلوا بدرجات متفاوتة
ومن فين انت يا عم عبده بتجيب موضوع انها هينا مش حنا، على أي أساس، اذا كان اي اسم بيمر بسلسلة طويلة من اللغات ويسيب ف كل لغة علامة منه، زي يوهنا ويوحنا، وجون، ويوهانز. هل تقصد انها هينا على اعتبار الهوية الألمانية لها؟ لكن هي لها هوية تانية وهي يهوديتها واسم حنا هو اسم يهودي وليس اسما ألمانيا، وأطلق على حنا ليهوديتها ورفضت تغييره بعد ذلك إلى اسم ألماني، حتى في عز السنوات المرعبة للنازية، وكان هذا من الاشياء العظيمة الكثيرة التي فعلت هذه المرة اللتاتة، كما تصفها النوارة
وبعدين يا عم عبده دا الهبل بيحلا مع الناس اللي احنا بنحبهم. ايه المشكلة بقى؟
:))
كلامك من ده علي ده
حبه صح وحبه مفوتين
تعبير مفكر تعبير غائم ومطاط ويمكن اطلاقه علي تلت تربع المهن الفكريه ومش محدد قوي زي ما دفعك بيوحي
ابسط معانيه ان صاحبه بيفكر واعقدها ان صاحبه بينتج فكر يقدم حلولا وتفسيرات لمشاكل مجتمعه
وده يسري علي كل الاسماء اللي فوتنا عليها في النقاش ده وده مش موضوعنا
معلوماتي ان الست كانت معاديه للصهيونيه كده وش فمعلش راجع موضوع المفكرين اليهود اللاصهيونيين
خصوصا في اوربا بعد الحرب الثانية
وكلامك عن نوعام أو نعوم تشومسكي متزعلش كلام خفيف ومحتج تدقيق لأنك جيت كده علي جبل وبتقول دشوية تراب
كونه عالم لغويات مهم زي ما قلت واكدت لا غبار عليه
بس انت عارف برضه ان اللنجوستكس وفلسفتها اكثر العلوم الاجتماعية تقدما الان والاتنين اللي انت ذكرتهم فوكو ودريدا هما في النهايه برضو علماء لغويات تجاوزت اسهاماتهم علم اللغة وقدمو أفكار مهمه في الفلسفه عموما وفي القانون والتربيه والتاريخ علاوة علي فلسفة السياسة
متهيألي انك دارس عبري تقريبا وصحصلي دي
اسم حنا مش عبراني بل آرامي وبيطلق علي الذكور أنا ما فاتش علي سمعي حد يهودي قبل كده اسمه حنا
الاسم زي ما بيقراه اهله هينا ارنت والترجمات الشاميه كاتبه الاسم حنا ارندت باعتبار الدي في ارنت منطوقه والست لها جذور شرقيه فتمشي حنا
كانت بترفض تسمية فيلسوفه وبتقول ان الفلسفه علم يتعامل مع الانسان الفرد وبتفضل عليه فيلسوفه سياسة لأن السياسة علم بيتعامل مع الجماعة وده مجالها كونها يهوديه شئ وانها صهيونيه دي مسأله تانيه وفيه يا سيدي ناس بتقول ان الصهيوينه ضد النزعه الانسانيه لانها قائمه علي عنصر الاستبعاد والقول بالسمو العنصري فلا تصلح لأن تكون اطار انساني جامع ومن اللي قالو المعني ده هينا ارنت ونعوم تشومسكي
واخيرا والمهم بالطبع ان انا مش ضد الهبل
الهبل كنز بس ما يبقاش خفيف
تقله حلو
وانت ونواره هبلكو قوامه متماسك فمتقلقوش
تمام، يمكن اكون غامرت شوية وانابقول عن تشومسكي انه مش مفكر، قصدت انه مش مفكر سياسي، لكن ف مجال علم اللغة طبعا هو على راس اللي خلفوني. بما انه بقى ف رايي مش مفكر سياسي - ولم اقرأ له رأيا سياسيا مهما على قدر ما قرأته له آراء سياسية "صحيحة"، وصحيحة دي بين قوسين طبعا، يعني الراجل معانا وبيحب العرب وبيكره اسرائيل وامريكا، ودا زي الفل - كنت بقول بما اني لم أقرأ له رأيا سياسيا مهما، فلا أعتقد أنه يمكن الاستشهاد بأفكاره في مجال رفض الصهيونية. دائما، الداتا شيء والفكر شيء آخر، الآراء "الصحيحة" بخصوص الأخلاق والعدالة شيء والفكر شيء آخر.
انا واعي طبعا ان فيه ناس بتقول ان الصهيونية هي توجه ضد انساني بالمطلق، لكن فيه برضه ناس تانيين، منهم جاكلين روز الأمريكية صاحبة كتاب "مسألة صهيون" الذي ترجم الى العربية باسم "القضية الصهيونية"، بتشوف انه كان هناك تيارات مشاكسة داخل الفكر الصهيوني وكانت تنحو به لأن يكون أكثر إنسانية ولكن هذه التيارات تم قمعها بقوة، وكانت النماذج اللي بتوردها كثيرة، منها مارتن بوبر وآحاد هاعام وحنا أرندت، في النهاية، الصهيونية كان من الممكن أن تفهم باعتبارها إقامة وطن روحي لليهود في فلسطين، مثلما أراد أن يفهمها أحاد هاعام، وهذا شيء غير سيء، فمكة وطن روحي للمسلمين ولكن هذا لا يعني ان المسلمين يجب عليهم جميعا أن يسكنوها ويطردوا سكانها
بخصوص صهيونية حنا أرندت، فانا حدثتك عن حقيقة مساعدتها في تهجير أطفال يهود أوروبيين إلى فلسطين أثناء الحرب العالمية الثانية، وهذا عمل صهيوني واضح. وبرغم جميع انتقاداتها الشجاعة الموجهة لاسرائيل، فلقد كانت تشعر برابطة قوية تربطها بها، هي مثلا أعجبت كذلك بإسرائيل، بالأخص في عقودها الأولى، من ناحية المساواة الاجتماعية السائدة فيها وظاهرة الكيبوتسات والتي اعتبرتها أرستقراطية جديدة نجحت في خلق إنسان جديد. ويمكن الرجوع في هذا إلى كتاب ريتشارد برنشتاين "حنا أرندت والمسألة اليهودية" الصادر عام ستة وتسعين في كامبريدج.
كما أنها بعد حرب 1967 مباشرة، كتبت لصديقتها ماري مكارثي تقول أنه: "إذا حدثت كارثة لإسرائيل فلسوف يؤثر عليّ هذا الأمر بشكل أعمق من أي شيء آخر تقريباً." ويمكن الرجوع في هذا إلى كتاب كارول برايتمان "بين الأصدقاء. المراسلات بين حنا أرندت وماري مكارثي من 1949 – 1975" والصادر في نيويورك عام خمسة وتسعين.
وعلى فكرة انا مقلتش انها كانت صهيونية، انا قلت انها في مرحلة ما، خصوصا في الاول، كانت متعاطفة مع الصهيونية. ودا كان عادي في الفترة دي، ثم تزايدت وتيرة انتقاداتها لها.
وموضوع انها مش فيلسوفة أو مش شايفة نفسها فيلسوفة، فدا رد عليك انت، لان انت يا عم اللي قلت عليها فيلسوفة، انا بريء والنبي يا بيه.
بالنسبة لان اسم حنا ارامي، فدا لو هو بيتكتب بالحروف السامية حنا، أي حاء نون ألف، ويبقى ساعتها فعلا مذكر معرف، لكن لو بيتكتب بالحروف السامية، ولتكن عبرية أو أرامية، حنه، أي حاء نون هاء، فيبقى مؤنث، وهو طبعا يمشي آرامي ويمشي عبري، متنساش أن أم صمويل ذات نفسه في سفر صمويل كان اسمها حنا، وبيتهيالي مفيش دليل اجمد من كدا ان الاسم ممكن ييجي يهودي، دي ام نبي يا جدعان، يعني مفيش بعد كدا
نائل انا معجبة بالست حنا دى جدا وعاجبنى كلامها جدا وموافقة عليه ، لكن التدوينة دى بتفكرنى باثنين اعرفهم كويس
ملحوظة : ابقى روح بص على ردى عليك ماشى
اصل مش هاكتبه هنا وهناك انا مش فاضيالك بقى
يالا ربنا يقوينا على بعض
سلامو عليكو
كبني آدم بعيد كل البعد عن الزمن اللي سعادتك بتهري فيه .. أسجل اعتراضي الصاخب على من يحمل قضيبه فوق كتفيه حتي في أزمان المفروض ان السياسة تكون واكلة الجو لا التظبيط .. و اقول لجريشوم و أمثاله ان لم تقوموا بحجز بنات أعمامكم أو بنات خالاتكم حتي لا تضطروا لارسال جوابات تهزيئ الي المزز
:)
Post a Comment