Sunday, May 14, 2006

رقابتنا اليوم

رقابتنا اليوم رقابة لذيذة, نغشة و شقية و عفريتة. رقابتنا رقابة مرنة, مرنة إلى درجة, اسمح لي, انعدام الرقابة. نقطة و من اول السطر
النهاردة ممكن قوي تقف في الشارع و تشتم الحكومة, ممكن أوي, ليه لأ, ليس هناك ما يمنع. يعني هل تفترض سيادتك أن البوليس هسيحبك على القسم علشان يعمل لك محضر. أبدا. انت ببساطة هتلاقي قدامك خمس رجالة, لا لا, مش مخابرات, هتاقيهم ناس عاديين, واحد بيجيب عيش و ولية ساحبة بنتها على المدرسة, واحد منهم هيرد عليك, هيقولك انجازات, و انت هتضحك بسخرية طبعا, لانك عديم البصر و البصيرة يا صديقي الصدوق, , و هتيجي ترد عليه هتلاقي التاني يقولك تحديات, و انت هتبقى مربوك مش عارف هترد على مين و لا مين, هتلاقي التالت طلع ف وشك و قالك حكمة القائد, و الرابع قالك اللحظة الحاسمة و الحرجة الخطيرة, و ساعتها هتلاقي العرق بدأ يشر منك و هتحتاج تطلع منديل من جيبك علشان تمسحه, و هنا هتبقى اللحظة الحاسمة للخامس علشان يقولك لا ينكرها الا جاحد. هنا هتقع من طولك يا حبيب قلبي , مش علشان مش عاجبك الكلام. ابدا ابدا. علشان هتعرف قد ايه انت تافه يا صديقي. قد ايه انت حثالة, انت لا شيء, انت فراغ في العدم السرمدي, إممممممم. معقولة الصيغة دي, أنت فراغ في العدم السرمدي اللامتناهي. أنت ذرة تراب في الكون الشاسع المترامي الاطراف. باختصار: انت الجاحد اللي كل الجرايد بتتكلم عليه. و نقطة و من اول الزفت يا روح قلبي
مفيش رقابة في بلدنا. بالعكس.. يمكن يكون فيه حاجة اسمها توجيه, اسمها ارشاد, اسمها مقارعة الحجة بالحجة. رقابة إيه و كلام يضايق إيه, ما بقينا خلاص ف عصر الانترنت يا كابتن

1 comment:

محمد أبو زيد said...

كنت ماشي من كاميوم قدام نقابة المحامين ،وكان جوه فيه مؤتمر ، وكالعادة كانت هناك جيوش الامن المركزي على جانبي الباب عشان تحمي النظام ، ال.., إيه ، النظان ، يعني تنظم الناس الداخلين والخارجين ، واخد بالك ،وعلى جانبي الجانبين دول ، كان هناكأورطة بلطجية بيحافظوا برضه على النظام . وكفاية لغايت كده ، نقطة ومش كاتب تاني