عزيزتي ز، مزتي الجميلة، لم يكن من داع لكل هذا أبدا، كان هذا أكثر مما أريد أو مما أحلم به. كان حبك عظيما، رهيبا، كان فوق ما أتمناه بقليل، فوق ما أتمناه بكثير، لأنه كان أيضا مصحوبا بقدر لا تخطئه العين من السهوكة، طبعا لا يمكن النظر إلى سهوتك الحبيبة ودلعك المرئ الناعم إلا بشيء من السخرية، خاصة أننا قد توقفنا عن أن نكون مرتبطين منذ ما يقرب من عام ونصف. لم تستمر علاقتنا.. لم تستمر يا عروسة، لم تستمر يا أبلة، وأنا أصبر وأحتسب كل شيء عند الله.. والنعمة.
أنا لم أكن معنيا بهذا، لم أكن معنيا بأن تقولي لي بحبك كثيرا، ولا بأن تناديني بحبيبي، لم أكن معنيا بأن تحولي أي نقاش بيننا إلى نبوءة تدور حول استمرارنا معا على طول. بالمناسبة، أحيانا ما كنت أريد أن أتحدث بجد عن شيء ما وأشخاص ما غيرنا، وأكون صادقا في عدم نيتي تلقيح كلام عن علاقتنا. أحيانا ما تراود الإنسان هذه الرغبة، وفي أحيان أقل تكون هذه الرغبة صادقة، وفي أحيان أكثر قلة يكون الصدق شيئا كويسا.
في الأمثال يا يمامتي يقولون أن المليان يكب على الفاضي، وأنا كنت أريد هذا. يعني، لو كنتِ قللت بعض الشيء من فوراتك العاطفية اللذيذة، من جنونك الرومانسي الرائع، وفي مقابل ذلك استمررنا مع بعضنا، بهدوء وبدون أفوَرة، كان هذا ليصبح أكثر عدلا، استواء، استقامة، كان الأمر ليصبح على منسوب واحد، كان ليصبح نوعا من البيضان الجميل، الملل المثير للشهية، الرتابة المبهجة، وهذا ما كنت أريده.
كان واضحا مدى الجهد الذي كنت تقومين به لأجل قول كلمة حلوة، كان هذا بالتأكيد يضغط على أعصابك، مثلما أنه كان يشعرني أحيانا – أحيانا كثيرة ولكن ليس دائما – بالرغبة في الترجيع، ومع ذلك، فلم تتوقفي عن قول كل الكلمات الحلوة، حتى جزعت نفسي، شفتي ازاي؟ ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
يشكو الشاعر العربي القديم قائلا: ما ساعة بتعتبرني كتير تقيل الدم/ وساعة بدك ياني بشي ضروري. قطتي العسولة، ألا تلاحظين معي داخل هذه الأبيات طلبا صادقا ما، رجاء حارا ويائسا، مناشدة تتفتت لها الأكباد، بأن يتم تقسيم الوقت والمشاعر، ألا يكون بدك ياني بشي ضروري بهذه الطفاسة ولكن في نفس الوقت ألا تعتبرني كتير تقيل الدم في الأوقات الأخرى. منذ فجر البشرية إذن، منذ لحظة كتابة هذه الأبيات، وثمة حنين قاتل لدى الرجال للعدل العاطفي، ثمة رغبة جارحة في ذلك البيضان الجميل، الملل المثير للشهية، الرتابة المبهجة، وهذا ما كنت أريده، ما ضر إذن لو كان فعلا المليان قد قام بالكب على الفاضي؟
عزيزتي، مزتي الجميلة والرقيقة، لماذا فشختيني كل هذا الحد إذن؟
12 comments:
يبدو نداء ومناشدة يائسة
ارجوكي استمعي اليه يا ز
فما اجمل هذا النوع من الرومانسية الصريحة التي لا تدع مجالا للتكهنات
ليت كل الرجال بهذه الصراحة في التعبير
فهنيئا لك يا ز
كثيرا و ليس بقليل تفاجئنى بأسلوبا مش كويسا فى الحديث عن المرأه و خصوصا النفيخة منها ، فهل صمتك طول السنه و نصف المنصرمه ناتج عن استمتاعك بخنوعها المجزع لنفس رجل متغطرس ؟ أم هو صمت من باب الخجل ؟ فإذا كان الجواب "واحد" يبقا النفيخه للنفيخ و الجرى للمنافيخ و تبقو لايقين على بعض و مبروك و لولولولولىىىىىى
أما لو كان الجواب "اتنين" فأنصحك صديقى اللدود ان تستخدم ما يدعى بالمنخل لتضعه غطاء لوجهك الخجول و إلا سوف تشرب المزه يا حلو و تقع زى الشاطر و لن يسمى عليك أحد
سلامو عليكو
اولا : الصورة اللي بعدسة ناتشا بربراشا دي حطتها قبل كده .. صح .. ايه يا عم حراااام بقه .. ان كان ولابد صدور عارية .. فنوع
ثانيا : من المعروف جدا يا عم نائل ان هتلر ده كان حيتجنن عشان ياخد دور مع منافس ليه .. بس النصيب ما أرادش .. المنافس ده كان شارلي شابلن .. و كان أياميها الدنيا صامتة .. سواء السينما أو حتي الخطابات السياسية .. فأراد هتلر الممثل الفاشل اثبات انه ممثل قدير فقعد يخطب طول عمره في أداء تمثيلي جعل من حكموا عليه يندموا الندم الشديد .. و ظلوا يتحسروا كمنتجين يستهدفون المال على الراجل اللي فلت من ايديهم و نجح في استقطاب آذان الشعوب .. و لكن تفتكر هتلر اكتفي ؟ أبدااا .. هتلر خطط و فكر و نزل اشتري ورق و اقلام و وصل الي نتيجة جامدة .. قرر هتلر انشاء محرقة تاريخية لجنس اليهود ليلفت نظر شارلي شابلن اللي كان السبب في عقدته النفسية .. ده تاريخ يا نائل
ثالثا : الي مزتك .. افشخيه كما تريدين .. هذا حقك كأنثي .. :)
سلام
أعلمك صلب عنيد لا تلين لمثل تلك المطالبات فما الذي جد يا رجل ؟، أهو فراق ليلى أم مزتك (ز) الذي أورثك كل هذا الضعف؟،وهل يفرق صدر عار عن صدر في حمالة من الدانتيل ، أليست كلها صدور ؛)، صورة ناتاشا وإن كانت رائعة في مجمل تكوينها وتوزيع الضوء والظل إلا أنه كان ينقصها نظرة الغواية التي تهتف أن(خذني)لكن النظرة البليدة في عين صاحبتها حولتها لتمثال جميل من الشمع ، ولولا الفخذين المضمومين خلف مثلث الدانتيلا لقلت أنها دعوة صريحة للفراش، ! ، لم يكن مجرد صدر عار لكنها فاكهة استوت وطلبت الأكيلة، ثم كيف يكون لليلى -وهي امرأة فاضلة لا تدخن أو تعاقر الخمر -رائحة "السجاير المعفنة " ، هي رائحتك الملتصقة بجسدها ، فأنت لا تبحث عنها ولكن عن رائحتك فيها
:DDD
هبة
يا عينى يا عينى
ايه ده كله
اشى خياااال يا ناااااااس
:))))))
وقد قال حكيم الزمان، في سالف العصر والأوان: "هناك اختياران. أن تعيش مع مزتك وتتغاضى عن الترجيع في الأحيان الكثيرة وليس دائما. أو أن تتوقف عن ربط مزتك بالسجائر المعفنة. فإما تتسهوك عليك فتضحك، أو تنظر لعقب السيجارة وتضحك. المهم أن تضحك، فالضحك مفيد وكويس، وعدم الضحك غير مفيد ومش كويس. الأمور لا تصبح أكثر استقامة لأننا لسنا في عالم سمسم، لسنا في بكار، بل وأكثر من ذلك لسنا في مسلسل يسرا. وفشخ مزتك لك إلى كل هذا الحد هو سنة الحياة يابنيّ." هكذا قال حكيم الزمان، قال "فشخ" وقال"مزة"، ولولا كتب التاريخ لما صدقت أبدا!.
نائل
بعد الرسالة الرهيبة دي للأخت ز
اللي كنت عايز منها شوية ملل معتاد وهي افتكرت انها هاتخسرك بالملل ده
عايزها تبقى مملة ..الملل المثير ده
اتجوزها
هههههههه
كل السهوكة والحاجات دي هتطلع عليها ف عمر مكرم ..
وكل مُزة وانت تاحفنا ب بوست جديد
نائل بيه...
أنا هبعتلك إيميل، فيه حبة أسئلة كدة على شكل تقرير... من فضلك جاوب عليهم، و ابعتهوملي تاني...
شكراً...
الله عليك يا عمنا ، والله مجدد حتى فى الحب المنيل بستين نيلة ، الله يحرق ابو المزة الزبالة اللى شحتفتك وبهدلتك لغاية ما خلتك تخرج العيبة من بقك ، ولا يهمك يا واد والنبى لاتجوزك ست ستها
لكم هو مقرف ملمس الكريم على وجه مزتك حين تعتصر مزتك على نفسها كيلو كاملا من عصير الليمون الطازج لمجرد أن تنطق بكلمة حبيبى كنوع من الأفورة التى تثير ترجيعك لأن لا محل لها من الاعراب والتى أيضا حيرتك كثيرا كثيرا حتى لكأنك من المفترض أن تقضى عمرك كله لتكتشف فى النهاية أن الأمر يتحول للزمة مع الوقت....
لزمة فارغة تماما من أى إحساس وهو ما يدعى أصدقاءنا المتزوجون أنه ملل الحياة الزوجية وهى لزمة مع مرور الوقت لا تحتاج إلى عصير الليمون ولا تستدعى الترجيع.
لا حظ هنا أن الرغبة فى الترجيع نعمة يتمناها أصدقاءنا المتزوجون وهى الرغبة التى دفعت ثمنا باهظا لها وهو عدم استمراركما.
-------
شكوى مضادة تماما تصير فيها الأزمة أنه لا عشوائية فى توزيع المشاعر فلا فورات لذيذة .. شكوى من شدة العدل واستمرار هذا العدل على مدى طوييييييييييل
كثيرا ما تقع المرأة تحت مجهرك الذى اشتريته من الزمن القادم بكل ما يحمل من عمق وتحليل وتوضيح
وكأنك تخترع امرأة ستكون هى نفس المرأة التى سيتكلم عنها الاخرون فيما بعد بكل اقتناع وان كانوا لم يفعلوا بعد
عزيزى المغنى اغنية
جدا رومانسية
الى مزتك التكهنية
المسهوكة المعنية
بامور عادية
لانسان لا يعترف بالعادي
انسان مش من زمن بلادي
انسان مرة عارض
ومرة اعتيادي
غنى يا ابو قلب
نادي
ونادي
ونادي
مزتك الاعتيادي
تحيا كتاباتك
كريم بهي
الجميع.
بدا واضحا في التعليقات مطالبة ما بأن أعود إلى مزتي، وكان هناك من كانوا أكثر تواضعا فوضعوا أمامي أكثر من اختيار منها العودة، أشكر للجميع حسن نواياهم، أردت فقط التأكيد على أن القصة انتهت، ولم ألمح أنها انتهت بسببي حتى أكون أنا القادر على العودة، لقد كان عاما ونصف من الألم، من فراق الأحبة الذين لأجلهمو تعبنا ودبنا في البعد من غيرهم..
عزة.. كل شيء انتهى وذهبت زين ولم تعد تسمع لمناشدات من أي نوع فأي ألم ممض يخرتق الإنسان خرتقة
أميرة
أعتقد أن النفيخة دوما هي من نصيب النفيخ، وأننا لاييقين على بعض بالاضافة إن معنديش منخل علشان احطه على وشي، انحيازي للخيار الأول لا جدال فيه إذن
مصطفى
بخصوص الصورة فقد تمت الاستجابة لك في خلال ساعات ولعلك لاحظت، نحن لا نملك الكثير من المصطفين المحاميد .. بخصوص مزتي، فلقد استجابت من قبل أن تسمعك،
أولا يا هبة، الاستماع للآخرين هو أمر محمود على كل حال، ماكان منه ضعفا أم خنوعا أو اقتناعا، ثم لا يمكن أن تكون كلها صدور ونحن تربينا على جملة مؤسسة في الوعي المصري وهي إش جاب رجلين حريمك لرجلين حريمي، من هذا النص المبدئي نعرف شيئا عن اختلاف الصدور عن بعضها البعض ماكان منها طالبا للأكيلة وما كان منه مطلوبا من جانب الأكيلة.
ثم أنني قلت أن ليلى هي امرأة برائحة السجائر المعفنة، ولم أقل أن لها رائحة السجائر المعفنة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أنني أراها امرأة من صلب الحياة، من تراب الشوارع، من وحل الطرقات، من طمي النيل، من عرق المواصلات، من قرف الشغل اليومي، إنها ليلاي التي لا يمكن أن تكون ليلى حد تاني
فنجان قهوة
هههههههههههه
ريهام
هع هععععععععععععععععععع. يا له من حكيم مز فشيخ إذن. معك في أن الأمور لن تصبح أكثر استقامة ولكن ماذا علي أن أفعل. أزعل؟ لأ. أتضايق؟ لأ. طب أعمل إيه؟ للأسف. لن أستطيع أن أضحك حتى وإن كان الضحك مفيد وكويس إلا أن سيف الألم يغوص في قلبي فيسيح هذا كأنه قالب من الزبدة
أسماء
ياريت كانت رضيت بالجواز.. هذا ما لم يعد في يدي ولا في يدها. واآسفى على اتنين فرقهما الزمان فلم يتجمعا
مجدد حتى في الحب ؟ هقول ايه بس يا سهى؟ قدرالعصفور طيرانه وقدرنا نغني أغاني. دا قدرنا يا سهى. حد بيعترض على قدره؟
علا
وما بين الترجيع وعدم الترجيع طريق طويل يمر بالمأذون بالضرورة، ومن اعتياد الأفورة وغياب العدل، عن نفسي انحيازي معروف، باعتباري يساريا مكينا، للعدالة والبسطاء والمهمشين
كريم
يا نهار ازرق. ايه اللي انت عامله دا يا عم؟ قصيدة في سخصي المتواضع. يا لك من. متشكر يا عمنا
Post a Comment