يوما ما، اصطادني أحد الإخوة وأنا خارج من بيتي. مشي معي قليلا. بعد قليل كسر تردده وفتح الموضوع الذي كان يؤجل فتحه من يومين. قال: يا أخي ابقي خلي اختك اللي كانت معاك من يومين تلبس حجاب. سألت نفسي عن القدرة السحرية التي جعلته لا يرى الصليب الكبير على صدر "أختي". بس دي مش أختي يا عبد الرحمن. دي صاحبتي. يفكر عبد الرحمن قليلا. يصمت قليلا: آه. وماله. ابقي خليها تلبس الحجاب برضه.
بعد سنوات، وكنت قد انفصلت عن الإخوة الملتزمين تماما، بل كنت أتحاشى النظر إليهم أحيانا كي لا اضطر للسلام، واجهني عبد الرحمن نفسه، ولم تكن يعيبه إلا إصراره على تقبيل إخوته الملتزمين من أكتافهم. سألني بوضوح: مبقيتش تيجي الجامع ليه؟ قلت له: بصلي في الشغل. قال لي: انا بصراحة حاسس ان عندك مشاكل نفسية. صح؟
أي رد يمكنه مواجهة هذه الضربة غير المتوقعة!؟
كانت هذه حكاية حول كيف يمكن أن يكون الإخوة الملتزمون مفاجئين وجنونيين أما من يقفون على الطرف المقابل فهم العاجزون قليلو الحيلة والخيال معا.
***
كان لي صديق اسلاميست. متعصب وفاشيست. كان دمه خفيفا ابن الجزمة، وكان مبهرا، أشبه بشخصيات عباس العبد، وكان بيتبضن، كما يجدر بالناس على شاكلته، من كل كلام له علاقة بحرية التعبير وحرية الفكر وحرية الاعتقاد وحرية الأي حاجة، ومعه حق طبعا.
***
نخش في الموضوع. دائما أبدا، مشكلة هؤلاء الذين يؤمنون بحرية الأي حاجة، الفكر والتعبير والاعتقاد، أنهم فعلا بضينون. خطوط دفاعهم مهما زادت لن تخرج عن ثلاثة او اربعة، على حسب تدرجهم الوظيفي في مرتبة المدافعين عن الحرية. الأولى: هو مسلم واهو الدليل من كتاباته ولا تقرؤوا النصوص مقتطعة من سياقها يا ولاد الوسخة يا تكفيريين يا ظلاميين. التانية: من له الحق ان يفتش في الضمائر؟ الحجة التالتة والأكثر جذرية: من حق اي حد يفكر زي ما هو عاوز.
***
ماكينة دعاية عملاقة تدور حول ثلاث حجج دفاعية ليس اكثر، تتكرر بالاف الاشكال وفي آلاف المواقف كل يوم. كيف يمكن ألا تكون هذه ماكينة مخصوصة للبضن على أناس يملكون خيالا إيروتيكيا فذا يمكنهم من تخيل الخيارة قضيبا "هل مازال أحد يذكر التسعينيات؟"، والسافرة الوجه يتخيلونها مرتدية البيكيني ليطلعوا دين ابوها، أو يعيبون على غير الملتزمين ليس بعدهم عن الله وإنما كونهم مرضي نفسيين. يستحق التكفيريون احترام الجميع لخيالهم الرهيب، خيالهم الذي لا تقف أمامه عوائق المسافة ولا اللون ولا الدين بالأساس. ليس هناك من هو من اكثر إملالا من شخص يقول فكرة صحيحة. وليس هناك من هو أكثر إبهارا من شخص يقول أفكارا جنونية بلا رابط بينها. لنتخيل دعوى تطالب بقتل كل أطفال الأقباط الذكور أو قطع قضبانهم الصغيرة، أو لنتخيل الوقع الساحر لفكرة حرق اليهود في أفران الغاز، أو فكرة الفسطاطين العظيمة، فسطاطي الكفر والإيمان، وداري الحرب والسلام. نحن بإزاء خيال دموي ابن حرام لا تسعه أرض ولا سماء، وفي المقابل فلا نملك لمواجهته إلا أن نكرر هذا صح وهذا غلط! أليس هذا عيبا بحق تاريخ الجنون في العصر الحديث.
***
نصيحة: عندما يقول لك شخص أنت مرتد ووجب قتلك، فلا تجادله. بمجادلته تهين خياله الروائي. زايد عليه. قل له ووجب علينا قتل كل من يقبلون الآخرين من أكتافهم. هو ينتقم منك لانك جرحت مشاعره الدينية، انتقم منه لأن شكله لا يعجبك، لأنه مقرف بالنسبة لك، لأنك لا تحب رائحة المسك الذي يتعطر به، ولأن منظر السواك في جيبه يصيبك في مقتل. عبث بعبث والبادي دوما هو الأكثر ابداعا.
يسلم فمك يا نائل
ReplyDeleteare you an athiest?
ReplyDeleteعبث بعبث والبادي دوما هو الأكثر ابداعا
ReplyDeleteحلوة دي قوي !
قابل العبث في رد الأخت سلمى :)
بالطبع خطأ جسيم في التاريخ الحديث للجنون..
ReplyDeleteما كل هذا الإبهار؟!
معناها ايه العباره القلتها عن النشره القلتها دي عن روايه ناجي ع فكره حلوه شايله احلام طفل و ذكريات لم تحدث لشاب مكبوت
ReplyDeleteيا مزاجه يا أبو النوائل
ReplyDeleteوده يمشى عليه من بضن أخوه عامداً متعمدا
ًصباح الفل
ينصر دينك يا أستاذ نائل
ReplyDeleteدعوتك أن نكون أكثر إبداعا ، دعوة مبدعة في حد ذاتها
أذكر أنني قمت بحملة مضادة لإتهامي ف الكلية انني " شيوعي و ملحد و أكره المحجبات "
بأن اشتركت في
" قعدة احتجاجية ضد العنصرية "
في نفس توقيت وقفة احتجاجية للإخوان ضد قانون الحجاب ف فرنسا
كانت محاولة ساذجة لأكون مبدعا ف الرد
انتهت باتهامي انني أمول من فرنسا
خيالهم ابن وسخة يا راجل
والنبي يا نائل تفطني اكتر اصل فيه واحد متهمني بالكفر و الشرك او الالحاد او لاحسن تقدير اني نصرانية مدسوسة على الاسلام القويم اللي هو بيمثله
ReplyDeleteفهمني و النبي اكتر شوية عشان اعرف اتعامل معاه
يعني لو شفته اشوطه بأيه بالظبط؟
و لك جزيل الشكر يا مولانا
طبعا انا مش حتكلم عن استغلالك لأحدى بوستاتى محاولة منك للشهرة على حسابى
ReplyDelete.........
دى حاجة متزعلنيش
نسيب الشباب ينبسط بدل حيرفع من معنانياتك
روق نفسك
........
فى سؤال مهم جدا انت مجوبتش عليه
انت بتقول ان خيالهم واسع جدا
طيب
لو الاسلامستى ده اتعامل مع مسيحى نصرانى غربى عميل صليبى متعفن يمشى الهوينى كما يمشى الوجى الوحل
ممكن تقولى خياله حيروح لفين ؟
نقطة مهمة برضه
أنه غسيل العقول ياسيدى الذى يجعل المخ يستوعب كل هذا الكم من الخيالات والأوهام المريضة
ReplyDeleteوليس هناك ابداعا أكثر من هذا بصراحة
الصلا حنبي ..الصلا حنبي ...
ReplyDeleteماشية معاك يا عم...
شوية كده ويقرا كلامك جبور الجبابرة ..يوسف البدري...
ويفقعك دعوة تكفير وحسبة وتفريق...ثلاثية...متسوبيشي يعني..تلاتة في بعض !!!
روح يا شيخ...
ربنا يوقفلك في كل خطوة مكفراتي !!!
اسلام
ReplyDeleteمانحرمش ابدا
salma
and are you a mozza?
شريف نجيب
قابلته. وحاولت بشكل ما ان اباريه ابداعيا
:)
ريهام
هههههههههههه. شفتي بقى؟
حسام
الله ينور عليك. المشكلة ان السؤال فعلا احيانا هو مين بيبضن على مين. بيتهيالي ساعات اننا كتير اللي بنبضن عليهم. التدوينة دي كانت محاولة لرد الاعتبار للابداع الكامن في البضان الاصولي
سيد العارفين
الخيال دي حاجة الناس بتتولد بيها. مجرد ما الشاب من دولا بيطلق دقنه ويقولك جزاك الله خيرا واخوك في الله فهو بهذا يطلق شرارة تشغيل ماكينة الخيال عنده. دي حاجة مبتجيش بالساهل وانما لازم لها القرار الاساسي
حفصة
وتفتكري لو انا اعرف كنت هكتب التدوينة دي او هتكلم عنهم بالحسد دا؟
عباس العبد
اولا.. اذهب الى الجحيم
ثانيا بعد ما تذهب اليه لن تستطيع كتابته تعليقات .. لان الدنيا حر هناك وهيكون فيه حاجات اهم ممكن تفكر فيها
ثالثا
في الجحيم قد تقابل، وأنت المسيحى النصرانى الغربى العميل الصليبى المتعفن الذي تمشى الهوينى كما يمشى الوجى الوحل، قد تقابل شابا من اياهم، ستبتهج لان قد تصورت يوما رغما عنك، تصورا مبنيا على ادعاءاتهم، ان الجنة لهم والنار لغيرهم. وممكن تتصاحب انت والشاب اياه، بس ف مرة هتلاقيه قاعد مع مجموعة اخوة شباب من اصحابه وبيتكلم عنك بصوت واطي وبيقول لهم: شايفين النصراني الوسخ اللي معانا دا. قاعد لوحده ف التكييف وسايبنا في نار جهنم. ويرد عليه الاخر: هما دول يفرق معاهم,. دول واكلينها باردة، على اساس ان واكلينها والعة لن تكون مثلا مستحبا في الجحيم
وحينها ستعرف فعلا خيالهم ممكن يوصل لفين وهما في عز جهنم
لكندا طبعا
ميراج
مانحرمشي يارب
محمد القط
مش اوي كدا
انا دلوقت عرفت
ReplyDeleteإصل عقدتك النفسىة تجاة البضن
طب كنت خلية يعالجك من المس النفساوى
ويكسب على قفاك ثواب
نائل هايل جدا انا شوفت صوركم الخاص بتوقيع بابل
ReplyDeleteمبروك عليك ويارب دائما للامام و لو كنت اعرف كنت جيت بجد تتعوض المرة الجاية
تحياتي ابقي عدي
همسه
والله المصريون مضحكون عندما يأتي وقت الجد...!
ReplyDeleteأما زلتم تعانون من المشكلة الدينية...
أما زال أصحاب اللحي والسواك والكحل في مصر.
؟
اخي الكريم / نائل الطوخي
ReplyDeleteبين التطرف والتطرف المضاد تطابق وليس تنافر، ترادف وليس تضاد، فهو وان شطح في الجانب التكفيري ، اراك شطحت في الجانب التهكمي ، وان قلت في نفسك ، لو وقع عليك ما وقع علي لربما قلت اكثر، وأقول ربما ،وأقول قد حدث، ولكن تطرفك هنا شخصي وليس فكري، فأنت واجهت التكفير بتهكم يساوي له في درجة التعصب ...
قد تقول وليكن، اذن فلا تعتب عليه في سلوكه ...
ملاحظة صغيرة اذا سمحت انا لم اتحدث عن الافكار انا اتحدث عن الفعل ورد الفعل...
دمتم بكل ود..
خالص تحياتي
إزيك يا نائل
ReplyDeleteطبعا كان لازم بعد ما أخلص ضحك وأنا أقرأ البوست الرائع إني أقولك يخرب بيت دماغك العالية قوي التي تأتي دائما بما هو غير متوقع .. أحلى سلام لبصيرتك وهي تتفحص زوايا البضان المهملة بمنتهى الشياكة
صباح التجلى
ReplyDeleteانااؤيدك بشده فى النصيحه الهلاميه ال تحت لانها غير مجربه قبل سابق
so
ازعاج بازعاج واهانه وضيق افق بضيق افق وديك ابن كلب كمان
جايز لما يحس الشعور ال بحس بيه لما بيحكم عليا يتعدل
ويبطل خيال مريض فى الخياره
---------------
احب بس ادلو بحكى عن الموضوع
واحد زميل فى الشغل معايا ملتحى جدا
فى مرة واحنا لوحدنا استفرضت بيه وقلت له
قولى يا شيخ محمد هو انت بتحتلم
احمر وجهه بشده وقالى ليه بس كده ايوة يا سيدى
قلت له
طب انااسف للتدخل يا شيخ محمد هو البنت بتجيلك ازاه فى الحلم .يعنى احكى بتتصورلك ازاه
اتعصب جدا وقالى وهو بيغادجر المكان
لالالا كده لالا انا البنت لما بتجيلى فى الحلم بتيجى محتشمه ولابسه كويسه
استغفر الله العظيم من ال انت بتقولو
الاسكندريه ميامى
تقاطع شارع ضيق
فاوست
ReplyDeleteيا ريت يا عم كان عالجني
:)
همسة
كانت ناقصاكي فعلا
ان شاء الله المرة الجاية
ادبوبماستر
تخيل انه لسة!!! :)
اسامة
انا فعلا ما كنتش بسخر
انا كنت ولسة مبهور بخيال التكفيريين، اذا حبيت استخدم الاسم السخيف دا. ومن حقي اذا شفت حاجة كويسة في الشخص اللي انا ضد افكاره اني اشيد بيها.. انا حابب دافعلا
الكنبة الحمرا
بس انا مقصدتش ازعاج بازعاج
انا قصدت فعلا خيال وابداع بخيال وابداع
انا شايف ان كون الواحد يحتلم على واحدة محتشمة تماما ويمكن منقبة هو قمة الخيال والابداع
وشايف ان العصور الذهبية مثلا للخيال الجنسي انه ينطلق هي في عصور القمع الجنسي، لما ميبقاش فيه واحدة توحد الله
ماشية بوشها في الشارع تتحول روائح واصوات المدينة كلها لمهيجات جنسية
وراجع الف ليلة وليلة
:)
ممدوح
ReplyDeleteالله يخليك يا عم وشرف ليا ان جت شهادة لصالحي من شاعر زي حضرتك.. نصك في اكسجين هايل بالمناسبة
لا
ReplyDeleteاناقصدى ازعاج بازعاج فكرة ان حد يحكم عليك ويدخلك ويخرجك من الجنه ببساطه
انافهمت من البوست ان اذا كان هو بيعرف يحكم ان كمان ممكن اوريه الية الحكم بتعمل ايه
ثانيا
موضوع الاحتلام على صورة منقبه كان عند الشيخ محمد مش من باب الاحتلام بخيال وابداع
لكن من باب انه صعب حتى يفك علاقته الجسديه ولو فى حلم مع حد بدون ارتباط زواج
الادهى انى كنت قصدى ابين انه مقفول حتى فى حلمه ومش هيشوف شيء حرام ومعيب بيسميه عري
ثالثا
ملاحظه بخصوص العرى
الاثاره فكرة واكيد ده معلوم ليك بتعتمد على الاجزاء الغير مكشوفه
ده مبدا درامى وجنسي وبيطبق على اى مفهوم للاثاره نسبيا
so
انامع جدا فكرة استعداد المجتمع وتقبله هى ال بتحدد ازاه ممكن يثار ومن غير ما نلومه
وازه ممكن يكبت من غير ما نحسبه
فبيصبح بالنسبالى مشن جدا مشي بنت مكشوف جسمها فى الشارع لانها لازم تعرف استعداد وتهيأ الاخرين
مؤكد انا مع فكرة وضع ملصق سنى على الافلام قبل رؤيتها
ووضع نفس الملصق على الجيبات القصيره
صباح نفس التجلى
تعرف يا بلال
ReplyDeleteرولان بارت كان ليه كلمة مرة ان الاثارة تنشأ من الفتح بين إغلاقين
البلوزة القصيرة مثلا والقطعة الصغيرة من البطن التي تكشفها
هنا تتحقق الاثارة بمعنييها، الاثارة بالمعنى الحسي وبعنى الساسبنس، التشويق، لانك على طول مضطر تقطع المشهد اللي بيثيرك بمشهد اخر لا يثيرك، البنطلون مثلا او الجزء المقفول من البلوزة، التقطيع او المونتاج دا اكبر اختراع حصل في ثقافتنا الشرقية ، وبالتحديد في بدلة الرقاصة الشرقية، والغلالات حولها، اللي بتكشف عن ساقيها وبعدين بترجع تقفل عليهم تاني، مونتاج مالوش حل، بيخليك قاعد على طول في انتظار المشهد الجاي علشان تعرف البطل، اللي هو الساقين، هيعمل ايه
دا كان مجرد استطراد على كلامك
:))
صباح الفل
i don't know it depends on what mozza means!!!
ReplyDeleteps.i like your blog though i don't agree with some of your posts:)
salma
ReplyDeleteAnd I don't know, it depends on what atheist means!!! ps. I like your comments though I don't agree with some of them