قبل ساعات قليلة من صدور الجزء السابع والأخير. انفراد: فقط في هذه المدونة الأحداث الكاملة ل-هاري بوتر والقديسون القتلة
تدور أحداث الجزء السابع من سلسلة هاري بوتر، في أجواء مغايرة تماما هذه المرة، إذ تقوم بإلقاء الضوء على عالم المهمشين، وتطرح أفقا مغايرا من الحساسية يمكن عبره إنطاق الذين لا صوت لهم مثل الخرتية والقوادين وبنات الليل. تتأمل الرواية العجز الذي أصاب كل مناحي حياتنا الاجتماعية عبر شخصية الفتى هاري، وهو مثقف مأزوم يقضي يومه على قهوة التكعيبة منشغلا بتدخين الشيشة ثم التنقل إلى بارات وسط البلد والاستفراغ في شوارعها
هاري بوتر.. مثقف مأزوم
يدخل هاري في حوارات طويلة مع صديقه المناضل اليساري إلباس دمبلدور يحاول فيها الأخير تجنيده في العمل السياسي فما يكون من بوتر إلا أن يعلن بصوت أجش مزقته نفثات المعسل ورشفات البراندي الرخيص عن سقوط القضايا الكبرى، وهي الفكرة التي أكد عليها عنوان/ عتبات العمل حيث تصبح القداسة محض فكرة قاتلة للخير والجمال، يحاربها هاري بوتر، الذي يكرر دوما على مسامع دمبلدور جملته التي تتحول إلى مفتاح حقيقي لفهم العمل: لا شيء يهم يا دمبلدور، صدقني. وهو ما يكرره على مسامع صديقته جيني الشاعرة المبتدئة التي تضمر الإعجاب به، فتشعر بالإهانة وتقرر الوشاية به لضابط أمن الدولة، الذي سبق واغتصبها، اللوا فولدمور
إلباس دمبلدور.. يساري يحب الوطن
تتيح لنا شخصية فولدمور، وهو بالإضافة إلى كونه لواء في مباحث أمن الدولة، صاحب ثلاثة ميكروباصات يتحرك واحد منها في شوارع القاهرة أما الآخران فيتحركان بين القاهرة والإسكندرية والمنصورة، تتيح لنا التعرف على عوالم سائقي الميكروباصات واقتحام العشوائيات وإلقاء نظرة على البيئة التي يخرج منها البلطجية، البلطجية الذين قال عنهم دمبلدور وهو جالس مرة مع هاري على قهوة البستان أن هذا الوطن لم يعد وطننا، وإنما وطنهم، على ما في هذه الجملة من تبشير بالمستقبل الأسود الذي لم يعد خافيا على أحد أنه من نصيب الوطن الذي نعيش فيه
اللوا فولدمور.. نموذج لزبانية أمن الدولة
في العمل الذي نتناوله بالدراسة هنا تتم إدانة الأجيال السابقة التي تسببت في هزائمنا، والتركيز على الجسد باعتباره حائط الدفاع الأخير أمام قوى الظلام والتكفيريين الجدد، حيث يزنق بوتر صاحبته المحبة للمسرح كاتي بيل تحت بير السلم، وذلك في أعقاب سهرة طويلة في كاب دور رفع فيها جميع الأصدقاء أكواب البيرة عاليا وشربوا في صحة البت كاتي ولعبت الخمرة بدماغ هاري فقال والله لازبطهالكو الليلة يا ولاد الوسخة، وذلك حتى يجد السيد بوتر نفسه مشاركا في المظاهرات التي جرت أمام نقابة الصحفيين قبيل الاستفتاء الرئاسي حيث يشهد بأم عينيه تمزيق بنطلون كاتي وهو ما يدفعه للتورط في الاحتكاك بالبلطجية وإلقاء سؤال حزين يكون هو مختتم وعنوان العمل الجاد والمهم الذي بين أيدينا. يتسائل هاري بوتر، المثقف المهزوم الذي هاله ما وصله الوطن من انحدار، بمرارة حتى لتكاد الدموع تطفر من أعين القراء: هوّه ماذا حدث للمصريين؟
12 comments:
هتبيع هتبيع
فكرتني بفيلم
The Devil Wears Prada
هل الرب الإله ذكر؟؟؟
هل قدم احدهم الاثبات على ذكورة الله
أم هو أسقاط السلطة الذكورية على مفردات الأسطورة
حلوة جدا المحاكاة دي
بتحكيها حلو موت
تحياتي
تفسير جديد يستحق التفكير
رغم ما بة من شطط تقكير
يااااااه على الابداع والروعة ، أنت كتبتها ازاى الفانتازيا دى يا نائل ، بجد محاكاة حقيقية تماما لواقعنا الثقافى الردىء ورصد لدخلاء تعرفهم جيدا او لا تعرفهم لا يهم ، المهم انك بالفعل قمت بعمل حالة غاية فى الروعة والابداع والفن جنونة غاية فى الخطورة ممكن توديك وتودى اللى بيشكر فيك فى البايباى ، لكن اهى طريقة جديدة لعدم البوح صراحة ببلاوينا المستخبية
شكرا يا نائل على المتعة اللى حققتهالى كدا على الصبح مع الفطار المتين ... كلامك خلانى اتمخمخ
عزيزى نائل ، ماهذا الابداع يا ريس ، والله العظيم افتكاسة مفيش بعد كدا ، جامد بجد ، دا انت باين عليك متأثر اوى بالمثقف المآزو لدرجة انك اتقمست شخصيته وكتبت بطريقته بالضبط ، برافو عليك ، ازاى قدرت تعمل الحالة الجميلة دى ، تضفيرة جميلة اوى اوى وفى مكانها ، نائل تحياتى لعقلك الشغال على طول دا ...
انا مش فاهمة حاجة يا جماعة ، انت يا بنى ليه مش بتقبل التعليق ، قافل عليا ولا ايه ، مش مشكلة ، عموما كتبت تعليقين حلوين قبل كدا معرفش وصلوا ولا لأ ، لكن اهو اللى حصل ، حلو اوى وخلاص يالا ...
تكمن مشكلة هاري بوتر الحقيقية في ادعاءه الشديد و عدم ايمانه الحقيقي بالفكرة المفترض انه اعتنقها و يروج لها كما حاول مع صديقه اليساري و الشاعرة المبتدئة فلو انه امن بالفعل ان لا شئ يهم لما شغل باله بسؤاله الاخير : ايه اللي حصل للمصريين لان ببساطة لا شئ يهم لا ايه اللي حصل و لا حصل ليه و لا هيحصل ايه طظظظظظظظظظظظظ لو شوارع وسط البلد ملاها استفراغه خلاص يبقي مياذيش نظره و مشاعره اكتر من كده هو ماله و مال الخراتية و بنات الليل و اليسارين و الشعرا المبتدئين هو قطعا موش هيقدر يكون حد غيره و لا ينتمي بقدرة قادر لطبقة لكريم شانتيه بتاعة المجتمع يبقي يعمل ايه؟؟ يتبع كلام الفيلسوف الكبير عادل امام و يطلع فوق فوق اوي المقطم مثلا و يمتع نظره بالمحروسة و جمال المحروسة لاني البلد دي اللي يشوفها من فوق موش زي اللي يشوفها من تحت .بالنسبة للبلطجية ربنا يحميهم لشبابهم و يديهم الصحة كمان و كمان لولاهم مكنش بقي فيه ميكروبصات و لا طريق طويل رايح جاي فيه دم و جثث علي الطريق . المحروسة هو في زي المحروسة و لا ولاد المحروسة و بنطلون المناضلة كيتي محدش قطعه هي اللي كانت مشرطاه علي الموضة كتظلموش الناس بقي الفيلم ده فيه تجني كبير علي الواقع بتاعنا و اوله تيمة الفيلم نفسها عن المثقف المازوم مع ان المثقف موش مازووم و لا حاجة بيازموهها ليه بقي؟؟؟هو الحر بس اليومين دول غير كده كل حاجة جميلة و يجعله عامر
بوست دماغه عالية قوى
المثقفين عندنا خدعة كبيرة
يبيقولوا الصح بغرض مجد شخصي ومحاباة المجتمع اللي ممكن تقول عنه بضمير مستريح عامة وغوغاء .. او بيداهن السلطة بفتح السين عشان مجد شخصي سريع واضمن من الاولاني
محمد ثروت الجابري
كويس اني فكرتك بيه
هو بيتكلم عن ايه بقى؟
ذا اليان
يخليك ليا يارب
فاوست
لاوالله مفيه شطط ولا حاجة يا عم
سهى
ولو اني شاكك انك تقصدي نفس الشيء اللي انا اقصده او انك بتتكلمي عن نفس الحاجة لكن كلامك ابهجني فعلا
انا بقبل التعليق لكن بعد ما يمر بمصهر الموديريشن الاول
مروة
فعلا انا كنت بتريق على الشخص اللي بيعمل نفسه مثقف لا مبالي وهو ف الحقيقة مبالي جدا وبس متخذ قناع اللامبالاة دا علشان يشد رجل الزباين
مثقف نصاب بعيد عنك
ميراج
متحرمش منك ابدا
:)
وليد خطاب
معاك تماما
فعلا انفراد
loooooooooool
if this is the real story as she meant it to be then it will be the best science fiction for 2007
Post a Comment