درس ف السجال القانوني المفرط: قالولي هان الود عليه ونسيك وفات قلبك وحداني
في البداية، مفيش عناصر الخبر الصحفي وبالتحديد السؤال عن الفاعل. مين اللي قالولو؟ مفيش توضيح. ف الغالب هما الاخرون، بمعنى اخر العزال. على طول الاغنية هما بيشمتوا وبيلوموا وهو بيشغل نفسه انه يدخل معاهم ف محاججة عقلية، دور شطرنج ذهني، بينج بونج ثقافي، حاجة زي كدا
رديت وقلت بتشمتوا ليه؟ هو افتكرني عشان ينساني!؟. على طول الاغنية هيفضل دا الدفاع الاساسي للمتهم. المتهم بيواجه من قبل عزاله بتهمة ان حبيبه نسيه. وهو بيرد عن حبيبه التهمة بشكل طريف: علشان يكون حبيبه نسيه لازم يكون يوما ما كان فاكره. وبما ان عمره ما كان فاكره، فبالتالي هو مانسيهوش. احم. يعني، الغياب بشكل تاني بيعني الحضور، ان فيه حضور ما، فيه ذكرى حضور، ولو بائس ولو هزيل ولو ضعيف ولو أي كلام. من اول جملتين، بنكتشف ان سجال المغني هو سجال فلسفي، مهني، سجال حول استخدام المصطلحات، مش حوالين واقعة معينة، وهذا افضل جدا، مع ثغرة مهمة: وافضل امنّي الروح برضاه القاه جفاني وزاد حرماني. الخيط المنطقي هنا بيتهاوي، لان، بنفس المنطق، معنى ان فيه جفا ان كان فيه وصل، ومعنى ان كان فيه وصل انه كان فاكره، بشكل ما، بمعنى ما، ذات لحظة ما. احمد رامي هنا، بصوت عبد الوهاب وبعدين سمية قيصر، بيستخدم اضعف خيوط دفاعه دي بالتحديد علشان يكرر نقطته الاساسية: هو اللي حالي كدا وياه كان افتكرني عشان ينساني!؟. هنا بالزبط، بيثور شك ان رامي كان بيكرر الافيه بتاعه بشكل ببغائي. انه ماكانش واعي بيه اوي، او على الاقل محاولش يعلى بيه، لولا الاكتشاف الجاي
دا مهما طول شوقي اليه، ومهما زاد هجره وبكاني، بكره يعز الود عليه، ويفتكرني عشان ينساني. المغني عاوز يرتقي درجة، عاوز يدعي بفخر ان حبيبه نسيه، زي ما عزاله بيدعوا عليه، نفسه يبقى على نفس درجة الطموح اللي عزاله بيتهموه بيها. الشخص اللي بيغني، وهو نفسه الشخص اللي بيحب، بيتمنى ان حبيبه يفتكره، ودا بهدف واحد، انه ينساه. نسيان المحبوب بقى هدف ف اخر الاغنية، عبد الوهاب مصدق كلامه اوي، مصدقه بشكل مفرط، لدرجة ان منطقه انقلب على نفسه، أكله، اكل دماغه، سيطر عليها وحركها: بما ان معنى نسيان المحبوب ليه انه كان فاكره، فيبقى النسيان بقى هدف ف حد ذاته، و كون حبيبه يفتكره بقى هدف ثانوي، محتاجينه بس علشان نطلع منه على الهدف الاسمى، نسيان المحبوب. العبودية للمنطق، نسيان الوقائع، الأحداث، الحياة الواقعية، والتركيز بس ف محاولة الاقناع والياتها وتصديق الاليات دي وتركها تتدخل في الحياة الشخصية، ف الوقائع بالتحديد، علشان تغيرها، هي دي الميزة الحاسمة للاغنية العظيمة دي
الأغنية دي أنا أصلاً مبحبهاش !!
ReplyDeleteولا بحب عبد الوهاب ...
ولا بحبك ( وش مطلع لسانه) ......... بس لما مـره سمعتها إذ فجأتن
.
.
. عجبتني !!!
هاحكيلك حكايتين يا نائل علشان تستخلص منهما العبرة،
ReplyDeleteالأولى عن خليفة جاءه رجل يستعرض مهارته في أنه يلقي إبرة فتدخل في ثقب إبرة أخرى، أي أنه عبقري في التصويب، فأمر له الخليفة بجائزة ثم أمر بجلده، الجائزة للإجادة، والجلد للإجادة فيما لا طائل من ورائه
الحكاية الثانية حكاها لي صديق اطلع على محضر من محاضر جلسات مجمع اللغة العربية على عهد طه حسين، إذ قال أحدهم ذات يوم إن هذا [أي الموضوع الذي يتكلمون فيه] موضوع لا طائل من ورائه، إنه أشبه بعد موج البحر. فقال طه حسين نعم، إنه أشبه بعد موج البحر، ولكن العلم هو فن عد موج البحر.
يا ريت تورينا شطارتك في فيروز بقى، واللا فالح بس تشهر بيا بسببها. اثبت أنك بتحبها يا معلم .. شوهها
This comment has been removed by a blog administrator.
ReplyDeleteعزيزي ابراهيم
ReplyDeleteانا ف رأيي ان الاغنية حلوة فعلا، وحلوة اكتر من سمية قيصر. انا بصراحة بحبها
شافعي
تشويه فيروز صعب، وكلمة تشويه بيتهيالي برضه صعبة، لاني بتكلم بجد عن الحاجات اللي انا بحبها، الافيهات، الاستظراف اللي ف الاغاني المصرية، اللي هي ممكن ف حتت منها تبقى مملة جدا، فلما بيطلع منها افيه دا بيبقى ممتع بالنسبة لي جدا، بالنسبة لفيروز، هي كلها افيهات، بجد، قليلة جدا الاغاني الضلمة اللي عندها، ودا طبعا مش بفضل عبقريتها انما بفضل ان الاخوين كانوا شطار، نصابين يعني، ودا حلو. بالمعنى دا، فاغلب اغاني فيروز مشوهة، حسب تعبيرك وتعبير التعليق السابق في البوست السابق، بمعنى انها كلها ظريفة، وانا مش عاوز استعمل تعبير الافيهات مرة تانية. هنا انا منحاز طبعا، وانت عارف ان انا منحاز، ويمكن انت تسترخم انحيازي دا، لكن هو حقيقي للاسف. حاجة تانية، الحان الرحابنة رشيقة، وانا بموت ف الافيه اللي بيطلع من واحد عجوز ومكحكح ولحنه ممل وبطيء جدا، طبعا مش بتكلم هنا عن عبد الوهاب بالتحديد، انما عن عبد الوهاب ف هان الود ولا عن نجاة بالتحديد وانما عن نجاة ف عيون القلب.. وهكذا وهكذا
لماقريت تعليقك دا قلت والله لاعمل له البوست الجاي عن فيروز. والله نويتها. بس فعلا قعدت افكر لقيت نفسي عاجز، انك تكتشف حتة منورة في مكان كله ضلمة دا سهل اوي. بس انك تكتشف حتة منورة في مكان كله نور دي حاجة رخمة، ومش مفهومة، ومفيهاش تحدي، ومن هنا صعوبتها بيتهيالي
الحل كله فى جملة هو افتكرنى عشان ينسانى
ReplyDeleteدى بقى المازوخية فى أعلى درجاتها
قرفنا وقطع قلبنا فى حبيب لم يتذكره من الأصل
الحب هنا من طرف واحد
الحكاية مفتعلة ومن ثم تكون النهاية الطبيعية أن يدعى هذا المازوخى فى النهاية أن حبيبه قد نساه وأن النسيان هو غاية فى ذاته
وبيقولك ولا رحمنى يوم وراعانى
يعنى التانى مش هنا أساسا
وسهر وحده طبعا والتانى نايم وبيشخر
طب يعنى هو الأخ بن عذرا المنسوب إليه الحب العذرى ده مالقاش حاجه يورثهالنا غير هذا اللون من الحب
حب من بعيد حب افتراضى حب من طرف واحد والغريبة إن العرب بيعتبروه أعلى درجات الحب وأصدقه
ده مش معناته إنى متضايق ولا حاجه أنا بالعكس بانبسط منها وباحبها لما عبوهاب بيدندن وبيحزق فيها ومعنديش والنعمة مشكلة
بس كده برضه كتير
مش معنى ده برضه إنى بانادى بحب حميم ولصيق وجايب م الآخر
يعنى حب بين ده وده يبقى مش بطال
أو قلته إن جيتم للحق أحسن
وإسأل مجرب
على فكرة يا عم نائل الموضوع دا فكرة كتاب يجنن احنا بجد محتاجين له وله طائل وميت طائل كمان ومعاش ولاكان اللى يجلدك ها ها سامعنى يا اللى فى بالى ولا لأ
ReplyDeleteههههههههههه
ReplyDeleteصح كدا يا عم الحاج ابو جمال
منورنا يا باشا
سهى
الهي يقعد له ف عينه وعافيته اللي يجلدني يا اختي
ههههههههههههههههه منورة